«أربعة أصوات» تفصل إسرائيل عن طى صفحة نتنياهو

المعارضة تتودد للأحزاب العربية لتجنب انتخابات خامسة

 صورة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى تل أبيب خلال الحملة الانتخابية الأخيرة
صورة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى تل أبيب خلال الحملة الانتخابية الأخيرة

القدس المحتلة ـــ وكالات الأنباء :
اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية الوسطى يائير لابيد أمس أن»الكثير من العقبات» لا تزال قائمة أمام تشكيل ائتلاف حكومى للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المستمر فى المنصب منذ أكثر من عقد بشكل مستمر.
وأضاف لابيد قبل يومين من الموعد النهائى لتشكيل حكومة «التغيير» غدا الأربعاء: «ربما يكون هذا جيدا وبمثابة أول اختبار لنا لمعرفة ما إذا بإمكاننا إيجاد حلول وسط ذكية فى الأيام المقبلة لتحقيق الهدف الأكبر».
وأجرت فرق لابيد واليمينى المتشدد نفتالى بينيت مفاوضات أمس حول شروط تشكيل ائتلاف حكومة «التغيير» وإنهاء حقبة نتنياهو التى استمرت لاثنى عشر عاما من دون انقطاع، قبل انتهاء المهلة المحددة غدا الأربعاء.
وتشهد إسرائيل بعد تصعيد عسكرى مع حركة حماس فى قطاع غزة استمر أحد عشر يوما، أزمة سياسية جديدة. فبعد انتخابات رابعة فى غضون أقل من عامين فى مارس الماضى لم تفض إلى نتائج حاسمة، كلف لابيد تشكيل الحكومة مع مهلة تنتهى منتصف ليل غد. وزادت فرص نجاحه فى هذا المسعى، عندما أعلن بينيت مساء أمس الأول قبوله المشاركة فى حكومة «وحدة وطنية».


ولا يزال لابيد الذى جاء حزبه فى المرتبة الثانية بعد انتخابات مارس بحصوله على 17 مقعدا، بحاجة إلى أربعة مقاعد لتشكيل الائتلاف. وليتمكن من تشكيل ائتلاف حكومى يعول لابيد على حزبى عرب إسرائيل اللذين لا تزال مواقفهما ضبابية إذ إن القبول سيضطرهما إلى دعم ائتلاف يضم بينيت الشخصية القومية الدينية المقربة من المستوطنين.
وقد تعرقل مساعى لابيد أيضا، مناورات سياسية قد يقوم بها نتنياهو المصمم على البقاء فى السلطة، والذى اتهم بينيت بأنه يقوم بعملية «احتيال القرن» ومنبها من أن التوجه لتشكيل حكومة وحدة برئاسة لابيد سيكون «خطرا على أمن اسرائيل».


أما السيناريو الثانى الذى يخشاه الناخبون فهو الدعوة لانتخابات جديدة ستكون الخامسة خلال عامين ونصف.
ومع نجاح مساعى لابيد فقد تنتهى حقبة نتنياهو السياسية والإطاحة به بعد 25 عاما فى السلطة التى انتزعها من مهندس اتفاقيات أوسلو رئيس الوزراء السابق شيمون بيريز.


وتولى نتنياهو الذى لطالما شكك فى اتفاقيات أوسلو للسلام، زعامة حزب الليكود العام 1993 وقاده إلى الفوز فى الانتخابات ليكون أصغر رئيس وزراء لإسرائيل سنا العام 1996 عندما كان يبلغ من العمر 46 عاما. وخسر نتانياهو (71 عاما) السلطة سنة 1999، لكنه استعادها بعد عشر سنوات ليبقى على رأسها مذاك. وبعد ثلاثة انتخابات لم تكن نتائجها حاسمة فى 2019 و2020، وافق نتانياهو على تشكيل حكومة وحدة مع خصمه الوسطى بينى جانتس.


ويواجه السياسى المحنك ثلاث تهم بالفساد كأول رئيس حكومة إسرائيلية يواجه اتهامات جنائية وهو فى منصبه، وسيفقد الحصانة فى حال أطيح به.