39 قتيلا بهجومين في شرق الكونجو الديمقراطية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لقى 39 شخصا على الأقل مصرعهم في هجوميين في شرق الكونجو الديمقراطية، وفق ما أعلن مراقبون اليوم الاثنين 31 مايو، فيما اتّهم مسؤول محلي مجموعة على صلة بتنظيم داعش الإرهابي بالوقوف وراء العمليتين.

وأفادت مجموعة "تعقّب أمن كيفو" أن "20 مدنيا على الأقل قتلوا خلال الليل في قرية بوجا بينما قتل 19 على الأقل في قرية تشابي" في منطقة إيتوري.

واتّهم أحد قادة المجتمع المدني المحليين ميليشيا "القوات الديمقراطية المتحالفة"، وهي جماعة إسلامية أوغندية اتّهمت بارتكاب سلسلة مجازر على مدى الشهور الـ18 الأخيرة، بالوقوف وراء الهجوميين الأخيرين.

اقرأ أيضاً: ما هو "الموت الأسود" الذي انتشر في الكونجو مؤخراً ؟

وذكر مسؤولان محليان في بوجا لفرانس برس أن المهاجمين استهدفوا مخيّما للنازحين، وقالا إنه تم العثور على 36 جثة حتى الآن في بوجا، وهو رقم لم يتم تأكيده من مصادر مستقلة بعد.

تقع القريتان على بعد 10 كلم عن بعضهما بعضًا على الحدود بين ولاية كيفو الشمالية وإيتوري، وهي منطقة لطالما شهدت نزاعات عرقية واعتداءات نفّذتها "القوات الديمقراطية المتحالفة".

وأفادت مجموعة "تعقّب أمن كيفو"، وهي منظمة غير حكومية تحظى باحترام واسع وتراقب أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن زوجة زعيم رفيع في بينيالي-تشابي قتلت في الهجوم على تشابي.

وتعد "القوات الديمقراطية المتحالفة" المجموعة الأكثر فتكا من بين نحو 122 ميليشيا مسلحة تتواجد في شرق البلاد الغني بالمعادن، تعد الكثير منها بمثابة إرث لحربين إقليميتين استمرتا من العام 1996 حتى 2003.

وأشارت تقديرات مجموعة "تعقّب أمن كيفو" حتى الجمعة إلى أن 1228 مدنيا على الأقل قتلوا في منطقة بيني التابعة لكفيو الشمالية منذ نوفمبر 2019، عندما أطلق جيش جمهورية الكونجو الديمقراطية حملة أمنية فككت "القوات الديمقراطية المتحالفة" إلى مجموعات أصغر.

ويرفع إعلان الاثنين حصيلة القتلى جرّاء عمليات قتل يشتبه بأن "القوات الديمقراطية المتحالفة" ارتكبتها منذ ستة أيام إلى 78 على الأقل. وأودت ثلاثة اعتداءات أخرى منذ الثلاثاء الماضي بـ39 شخصا.

وفي 11 مارس، أكدت الولايات المتحدة أن "القوات الديمقراطية المتحالفة" مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي.

وأعلن رئيس الكونجو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي في السادس من مايو عن "حالة حصار" مدّتها 30 يوما في كيفو الشمالية وإيتوري في مسعى لوضع حد لعمليات "القوات الديمقراطية المتحالفة".

وتولى ضباط الجيش والشرطة بناء على الخطوة زمام الأمور مكان السلطات المحلية.