نبض السطور

خالد ميري يكتب: عودة للريادة الإعلامية

خالد ميري
خالد ميري

بجهد السنين وعرق الرجال ورؤية قائد عظيم.. استعادت مصر− السيسى ريادتها العربية والإقليمية.. مكانة مستحقة تسجلها كتب التاريخ وتحكيها جدران المعابد وعبقرية الجغرافيا، وتتواصل سطورها المضيئة من العاصمة الإدارية إلى قلب الريف.

المؤشرات الدولية تؤكد ما تحقق من نجاح، وعلى سلم القوة الناعمة تقدمت مصر بثقة وثبات، وكانت الشركة المتحدة فى القلب تصنع الحدث دراميا وإعلاميا.

النجاح الكبير يكتمل بإطلاق قناة مصر الإخبارية العالمية فى العام القادم، الحلم الكبير الذى طالما تحدث عنه وتمناه كل رجال الصحافة والإعلام.. مصر الكبيرة تستحق التواجد فى منطقتها وإقليمها بقناة تعكس الريادة وتنقل الأحداث بمهنية وموضوعية.

الواقع يؤكد أن نجاح الحلم وتحوله إلى حقيقة يستوجب عملا ضخما بدأ بالفعل، كل مؤسسات الدولة يجب أن تشارك فى الحدث الكبير.. الشركة المتحدة بدأت والجميع يجب أن يتكاتف معها.. فهذه مصر وهذا حلمنا الكبير.

قناة اخبارية عالمية تحتاج إلى ميزانية ضخمة لن تقل عن مليار جنيه سنوياً.. العائد الاقتصادى دائماً ما يكون ضعيفا، لكن العائد الاجتماعى والسياسى والتواجد القوى والقدرة على التأثير والفعل فوق كل تكلفة وليس له ثمن.

نظرة سريعة على واقع القنوات الاخبارية الإقليمية والعالمية تكشف ضخامة التكاليف وتكاتف دول بأكملها خلف قنواتها لتحقيق الهدف الأهم وهو التواجد والتأثير.

قنوات الـ"بى.بى.سى" بعد خفض تكاليفها مليار جنيه استرلينى فى السنوات الماضية مازالت تنفق 5 مليارات جنيه استرلينى سنويا وتحصل على دعم مباشر من الحكومة الإنجليزية، شبكة قنوات العربية ومواقعها الاخبارية ميزانيتها السنوية ٧٨٠ مليون دولار بعد تخفيض التكاليف، وشبكة قنوات الجزيرة وصلت ميزانيتها السنوية إلى مليار دولار بعد خفض التكاليف أيضا، بينما كانت ميزانية فوكس نيوز 2.5 مليار دولار عام ٢٠٢٠، ميزانيات ضخمة يتم إنفاقها.. فللإعلام قوته التى لا ينكرها أحد فى عالم يعيش حروب الجيل الخامس.

الحقيقة أن هذه القنوات لا تبحث عن المكسب أو الخسارة بحسابات الأرقام.. فهناك ما هو أهم: ضمان وصول الرسالة الإعلامية وانتشارها وخدمة مصالح دولها وسياستها والدفاع عنها.. وهى مكاسب ثبت أنها الأهم، كما أن المكاسب الاقتصادية يمكن أن تتحقق بشكل غير مباشر، مع ضمان الاستقرار وحماية الوعى وزيادة النفوذ والتأثير.

مصر مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عادت قوية تمتلك قوتها الشاملة وتنطلق بخطوات واثقة إلى المستقبل.. بلد يبنى ويُعمر ويوفر الحياة الكريمة لشعبه.. بلد استعاد قوته الناعمة جنبا إلى جنب مع قواه الصلبة الراسخة.

أثق أن الشركة المتحدة تمتلك رؤية واضحة متكاملة لإطلاق قناتنا الاخبارية العالمية، والعمل يسير ليل نهار وفق خطة محكمة تستهدف استكمال النجاح، واستعادة كامل الريادة الإعلامية التى تستحقها مصر.. والمؤكد أن كل مؤسسات الدولة ستتكاتف مع الشركة المتحدة لاستكمال منظومة النجاح للقناة الجديدة التى ننتظرها جميعا.

مصر عادت شمسك الذهب.. تنشر الخير وتمد يد السلام والتعاون للجميع.

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقائدها العظيم.