في واقعة غريبة.. وبعد مرور سنوات العمر في العمل، وجد رجل أمريكي يدعى "جوسيت" نفسه في التسعينيات من عمره ولكنه لم ينس العودة إلى الجامعة والحصول على شهادة تخرجه.
مثل الرجل الأميركي هذا، نموذجا يحتذى في التمسك بحلم إكمال الدراسة الجامعية، حتى بعد مضي عقود طويلة من الزمن.
اقرا ايضا :كواليس حفل زواج بوريس جونسون «السري» | صور
وقالت كلية لينكولن بولاية إيلينوي، إن المسن الأميركي "جوسيت" جاء إليها عام 2019، طالبا العودة إلى صفوف الكلية من أجل استكمال دراسته الجامعية التي انقطع عنها منذ عقود طويلة.
وذكرت الكلية أنها قررت إعادة تسجيل الطالب، مع اعتماد العلامات التي حققها في أربعينيات القرن الماضي.
وتابعت في بيان: ألهمنا رغبته في الحصول على شهادة بعد 80 عاماً من بدء تعليمه.
وأكمل جوسيت درجة مشاركته في الآداب في عام 2020، لكنه اضطر إلى انتظار حفل التخرج لعام 2021 بسبب جائحة كورونا.
وفاجأته الكلية أيضاً بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية.
بدأت قصة "جوسيت" في خضم الحرب العالمية الثانية، عندما ترك الأميركي بيل جوسيت، جامعته لكي يلتحق بجيش بلاده الذي انخرط في الحرب.
وأشارت وسائل إعلام أميركية، إلى أن جوسيت جاء لأول مرة إلى كلية لينكولن عام 1941 لتعليمه، قبل أن ينتقل إلى جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، تم قطع رحلته التعليمية في ديسمبر من عام 1941.
تعاقد جوسيت مع سلاح الجو في الولايات المتحدة و أوروبا 1943-1946، في ذروة العالم الحرب الثانية.
قال جوسيت: «كنت أعلم أنني سألتحق، اشتركت في أكتوبر 1942 وتم استدعائي للحضور في فبراير 1943».
بعد عودته إلى المنزل، تولى جوسيت إدارة شركة العائلة، Gossett's Cleaners ، والتي خدمت مجتمع لينكولن لمدة 75 عاماً، بدأ لاحقاً استوديو Gossett's Decorator وأدار كلا الشركتين حتى تقاعده في عام 2001.
وضع التعليم دائماً كأولوية، شغل جوسيت عددا من الأدوار في مدارس مقاطعة لوجان،و عمل في لينكولن ديستريكت 27، ومجالس مدرسة ويست لينكولن برودويل، ولجنة توجيه مدرسة لينكولن المجتمعية الثانوية، وكموجه للطلاب في مدرسة واشنطن، مونرو الابتدائية.
وشارك حبه للتعليم في مركز لوجان الإصلاحي وهو نموذج إيجابي يحتذى به في جميع جوانب التعليم.
