إسرائيل تضع 5 عراقيل أمام عملية السلام وإعادة الإعمار

 نتانياهو يستقبل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن
نتانياهو يستقبل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن

تزامنًا مع اضطراب المشهدين السياسى والأمنى فى إسرائيل، جاءت زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن للمنطقة، لتعيد إلى الواجهة محاولات إحياء عملية السلام، وقضية تثبيت التهدئة بين حماس وإسرائيل، فضلًا عن تبادل الأسرى بين الجانبين، وإعادة إعمار القطاع المأزوم.

ورغم ما تنطوى عليه تلك القضايا من تعقيدات بالغة، يكمن القلق الإسرائيلى فى آليات تعاطى الإدارة الأمريكية الجديدة معها؛ لاسيما وأنها بطبيعة الحال تغاير خط الإدارة السابقة.

وتؤكد التقديرات الإسرائيلية أن بلينكن حمل معه خلال زيارة القاهرة، ورام الله، وعمان، وتل أبيب مبادرة جديدة، حفَّزت الأطراف الضالعة على التمهيد للشروع فيها؛ وربما يؤشر لتحييد الملفات العالقة، المفاوضات المزمعة بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية، إذ من المقرر، بحسب «يديعوت أحرونوت»، تلقى الطرفين دعوة مصرية اليوم لخوض مفاوضات تثبيت التهدئة وتبادل الأسرى.. وفى حين لا يتجاوز الحديث عن المبادرة وعود بلينكن بإعادة فتح القنصلية الأمريكية لدى السلطة الفلسطينية، وتحسين الأوضاع الإنسانية فى غزة، بما فى ذلك إعادة إعمار القطاع، وعودة العلاقات الأمريكية مع رام الله، وضعت تل أبيب 5 أسباب تحول دون نجاح واشنطن فى تحقيق هذه الوعود، لاسيما ان الأولى تضع شرط قبول الإعمار مقابل استعادة أسراها لدى حماس.

أول الأسباب: أن الأمريكيين وكذلك الأوروبيون لن يوافقوا على تحويل أموال إعادة إعمار القطاع إلى حماس.

ثانيًا: عدم قدرة أبومازن على احتواء حماس حال تلقيه تلك الأموال، خاصة أنه يرهن قبول المهمة بمنع اقتراب الشرطة الإسرائيلية من الحرم القدسي.

ثالثًا: لن تتحمل واشنطن أو العواصم العربية مسئولية وضع هيئة دولية فى غزة لمتابعة إعادة الإعمار.

رابعًا: رفض نتانياهو خلال لقاء بلينكن السماح بدخول مواد خرسانية، أو أنابيب للقطاع، للحيلولة دون استخدامها فى بناء أنفاق جديدة.

خامسًا: رفض نتانياهو التام لإعادة فتح القنصلية الأمريكية لدى السلطة الفلسطينية.