نبض السطور

خالد ميري يكتب: فن صناعة المستقبل

خالد ميري
خالد ميري

لا يتحقق النجاح بالصدفة.. ولا تمتلك الدول قدراتها الشاملة بضربة حظ أو بأمنيات التنجيم.

النجاح يتحقق لمن يمتلك الرؤية والحلم، والأهم أن يمتلك القدرة على تحويل الأحلام لواقع ملموس وعلى تحويل الرؤية لحقيقة تراها الأعين بعد أن كانت تلمسها القلوب، يتحقق النجاح لمن يمتلك ضميرا حيا وهمة عالية ويواصل العمل ليل نهار.

هذه قصة نجاح مصر مع زعيمها الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وكيف تمكنت دولة كانت على حافة الضياع قبل ٧ سنوات بعد أن وصل لحكمها جماعة الإرهاب الأسود، من أن تستعيد إرادتها وقدرتها وقوتها الشاملة.

نجحت ثورة يونيو العظيمة، إرادة عشرات الملايين انحاز لها جيش وطنى وقائد عظيم، ومع وصول الرئيس السيسى للحكم عام ٢٠١٤ تفجرت طاقة العمل والبناء، لتحقق فى ٧ سنوات معجزات كانت تحتاج لعشرات السنين.

قبل ٥ سنوات كانت القوة الناعمة لمصر قد تراجعت أو توارت، الانتاج الدرامى ضعف ولايجد من يعرضه، والإعلام المصرى مرئى ومسموع ومقروء يعانى أزمة ثقة وهوية وتراجع مخيف.. بينما كانت حملات أهل الشر عبر قنواتهم وكتائبهم الإلكترونية لا تتوقف عن استهداف وعى المصريين.. وسائل الإعلام قومية وخاصة وحزبية كانت تعانى من غياب الرؤية والتدريب والتأثير والأزمات الاقتصادية الخانقة.. قلة كانت تستفيد بينما الأغلبية تتحسس مستقبلها بخوف وحذر شديدين.

لكن الدولة التى كانت تبنى قوتها الشاملة لم تكن أبدا ستترك إعلامها وصحافتها ريشة تتقاذفها الأهواء والأنواء.. وعلى الفور انطلقت خطة شاملة ومتكاملة للتطوير وبدأ العمل ليل نهار لتعود القوة الناعمة لمصر قادرة على التأثير والدفاع عن الدولة والتنوير.

الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لعبت دوراً قوياً بارزاً مؤثراً لتنفيذ رؤية واضحة وخطة محكمة، وفى خمس سنوات استعادت القنوات المصرية دورها وقوتها وتأثيرها من "أون" إلى "دى أم سى" و"سى بى سى" وبقية القنوات.. وعادت الدراما المصرية لتسطع فى سماء الوطن العربى وتجذب المشاهدين بأعمال متنوعة منها ما سيخلده التاريخ من الاختيار إلى هجمة مرتدة والقاهرة كابول، واستعادت الصحافة الورقية بريقها وتأثيرها مع النجاح الكبير للمواقع الالكترونية وقنوات الإذاعة والمنصات الالكترونية والشركات المختلفة.

نجحت المتحدة وحققت ما كان حلما بعيد المنال قبل ٥ سنوات، وكان لافتاً ان النجاح تحقق مع رؤية اقتصادية واضحة حصدت المكاسب بعد اخماد بركان الخسائر.

خطة تزامن تنفيذها مع نجاح كبير حققته الصحافة القومية بقيادة الهيئة الوطنية للصحافة.. وتطوير ملموس للتليفزيون المصرى تقوده الهيئة الوطنية للإعلام.. ودور كبير لعبه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

وكانت الشركة المتحدة بالأمس على موعد مع التاريخ.. وهى تحكى قصة نجاح استوجبت عملا لم يتوقف ليلاً ونهاراً.. وتعلن عن فتح أبواب المستقبل بطرح أسهم الشركة فى البورصة وإتاحة فرص العمل والنجاح للجميع بشفافية وتكافؤ، فلا فضل لمصرى على مصرى إلا بقدر ما يعمل ويبذل من جهد.

كما كان المؤتمر الصحفى للشركة مناسبة للإعلان عن قناة إخبارية مصرية عالمية تستكمل منظومة النجاح، وتستكمل الانطلاقة للمستقبل.

القوى الناعمة المصرية عادت تلمع فى سماء العرب وأفريقيا والمستقبل يبدو مشرقًا وحاملًا لمزيد من النجاحات.

مصر فى أيد أمينة.. والقادم أفضل.

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقائدها العظيم.