أزمة عمالة عالمية.. وملايين الأشخاص «عاطلين»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الخبراء: الأفراد يتجنبون العمل بسبب الخوف من الإصابة بفيروس «كورونا»


كشفت الأيكونوميست عن تفاقم أزمة البطالة في دول العالم خاصة الدول الغنية مع استمرار الحكومات في منح إعانة بطالة جعل أسواق العمل تعمل بشكل أفضل، ويجب على الحكومات إعادة النظر في إعانات البطالة، وإعادة تشكيل هذه الإعانات لتشجيع الأفراد على العمل بدلاً من تشجيعهم على البقاء في المنزل، مع تخفيف الدول الغنية لعمليات الإغلاق، بدأت الشركات تعرب عن قلقها الشديد بشأن نقص العمالة، مع بقاء ملايين الأشخاص عاطلين عن العمل، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، أدى ارتفاع الإنفاق إلى خلق فرص عمل، لكن لم تجد هذه الوظائف متقدمين لشغلها، حتى بلغ عدد الوظائف الشاغرة 8 ملايين وظيفة.

يعد نقص العمالة مشكلة متنامية في أماكن أخرى أيضًا، فالوظائف الشاغرة في استراليا أعلى بنسبة 40 من مستواها قبل انتشار الوباء، وبالرغم من أن الدول الأوروبية كانت أبطأ في الخروج من حالة الإغلاق، فإن عدد الوظائف الشاغرة ارتفع في جميعها عن ذي قبل. 
ولجعل أسواق العمل تعمل بشكل أفضل، يجب على الحكومات النظر في ثلاث نقاط رئيسة:
أولاً: إعادة النظر في إعانات البطالة، فرجال الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، يرون أن زيادة التأمين ضد البطالة إلى 300 دولار في الأسبوع هي السبب في مشكلة نقص العمالة، ومع ذلك، لم يجمع النقاد على أن الحزمة التحفيزية هي السبب الرئيسى في هذه المشكلة، فقد تخلت استراليا عن خطة حماية الوظائف في مارس، ومع ذلك تفاقمت مشكلة نقص العمالة، ومن ثم يكون الحل هو إعادة تشكيل هذه الإعانات لتشجيع الأفراد على العمل بدلاً من تشجيعهم على البقاء في المنزل، فعلى سبيل المثال تقدم ولاية أريزونا مدفوعات بقيمة 2000 دولار للأشخاص الذين ينتقلون إلى وظيفة بدوام كامل. 
ثانياً: إجراءات السفر، فالضوابط المؤقتة على الحدود لوقف انتشار الفيروس أمر منطقي، لكن لا ينبغي أن تستمر إلى ما بعد انحسار الوباء، فقد انخفض صافي الهجرة السنوية في نيوزيلندا من 92 ألفًا إلى 7 آلاف، كما تتراجع أعداد المهاجرين في استراليا، وهذا هو السبب في أن بعض القطاعات، مثل، الضيافة، التي تعتمد على الأجانب، في العديد من الدول، تواجه نقصًا في العمالة أكثر حدة، ومن ثم يجب على السياسيين أن يعلموا أن استمرار إغلاق الحدود سيكون له آثار كبيرة، ثالثا: التحلي بالصبر، فكثير من الأفراد يتجنبون العمل بسبب الخوف من الإصابة بفيروس كورونا، لكن من المتوقع أن تتلاشى هذه المخاوف مع زيادة حملات التطعيم.

«التنمية المحلية»: تنفيذ 2484 مشروعاً فى شهر