كل سبت

من غزة إلى ليبيا

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

مصركعادتها تقف القضايا العربية فى مقدمة اولوياتها وخاصة القضية الفلسطينية قضيتها الاولى وهبت القيادة المصرية لتقف بقوة ضد الاعتداءات الاسرائيلية على غزة وأنقذت غزة وأوقفت آلة الحرب الطاحنة هناك وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى حاسما وأنقذ غزة لذلك شكر الرئيس الامريكى بايدن الرئيس السيسى فور وقف اطلاق النار وهذا ما يجب تذكره رغم كل تشويش والادعاءات الكاذبة من البعض.
ولعل الاسبوع الماضى كان شديد الحراك على الجانب العربى فبعد توقف الهجوم الاسرائيلى على غزة كانت المناورة العسكرية المصرية السودانية التى تعيد الدفء والتلاحم بين شطرى وادى النيل اضافة الى استقبال الرئيس السيسى نائب رئيس الوزراء القطرى كأول لقاء لمسئول قطرى رفيع المستوى بالقاهرة احداث عديدة تضع القاهرة فى مكانها الطبيعى كأكبر قوة اقليمية وعربية وفاعلة على كافة المستويات.
وشهد الاسبوع الماضى ايضا تطورا مثيرا بقرار الإدارة الامريكية بترقية سفيرها لدى ليبيا نورلاند إلى رتبة مبعوث خاص لها مع استمرار عمله سفيراً وتلا ذلك لقاء نائب مساعد وزير الخارجية الامريكى لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع رئيس المجلس الرئاسى محمد المنفى ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة واكد المسئول الامريكى حرص واشنطن على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية فى موعدها المتفق عليه فى شهر ديسمبر القادم.
تحرك واشنطن الأخير ودعوتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولى على لسان مندوبتها لدى الأمم المتحدة ليندا جرينفيلد لتنفيذ بنود اتفاق وقف النار بشكل كامل وإيقاف التدخلات الأجنبية فى الشأن الليبى وبضرورة عقد الانتخابات فى موعدها فى ديسمبر القادم وتهديداتها بفرض عقوبات على معرقليها ومطالبتها بالإسراع بوضع الأساس الدستورى للانتخابات وإقرار التشريعات المطلوبة، قبل الأول من شهر يوليو القادم.
إدارة بايدن تتخذ موقفا مغايرا للموقف المرتبك والمربك الذى تبنته إدارة الرئيس السابق ترمب التى اعترفت بحكومة فائز السراج وفى الوقت نفسه تواصلت مع المشير حفتر، ومنحته ضوءاً لإرسال قواته نحو العاصمة طرابلس.
إدارة بايدن ادركت ان استعادة السلام فى ليبيا ليس مهماً لاستقرارها فقط بل لاستقرار كل دول الجوار واوروبا ووقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين وتأكيد وجودها كقوة عظمى حاكمة فى مواجهة النفوذ الروسى فى منطقة البحر المتوسط.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي