كيفية علاج فيروس كورونا في المنزل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أغلب المصابين بفيروس كورونا الذين يعانون من أعراض خفيفة أو بدون أعراض يمكن علاجهم في المنزل، لذا إذا كنت تعاني من العلامات المنبهة للفيروس، فما الذي يجب أن تفعله كي تشعر بالتحسن؟

ما هي الأعراض؟
تشمل أعراض مرض كوفيد -19، المرض الناجم عن فيروس كورونا، ما يلي:

- حمى (درجة حرارة أعلى من 37.8 درجة مئوية أو الشعور بالحرارة عند لمس الجلد).
- سعال جديد ومستمر.
- فقدان أو تغير حاسة الشم أو التذوق.
- ضيق التنفس وصعوبة التنفس.
- الإحساس بالتعب والصداع.
- التهاب الحلق.
- أوجاع وآلام.
- إذا كنت تعاني من الحمى أو فقدت حاسة الشم أو التذوق أو أصبت بسعال مستمر جديد، فيجب عليك عزل نفسك على الفور. 

من المهم بنفس القدر أنه بمجرد أن يكون الشخص مصابًا بفيروس كورونا، يتم اتباع جميع البروتوكولات والإرشادات اللازمة حتى يتعافى الشخص جيدًا ويتم احتواء العدوى بشكل جيد.

 الإرشادات التي يجب اتباعها للتعافي من فيروس كورونا في المنزل:

أشار الخبراء الطبيون إلى أن معظم حالات COVID ليست خفيفة في طبيعتها فحسب، بل يمكن أيضًا إدارتها بشكل جيد في المنزل، ووفقًا للأطباء، يمكن أن يتعافى أكثر من 90٪ من الحالات في المنزل. وبالتالي، يعد الحجر الصحي المنزلي طريقة مثالية لإدارة حالات COVID في معظم الأوقات.

ويعد مهمًا جدًا اتباع جميع البروتوكولات والإرشادات اللازمة إذا كان الشخص مصابًا بفيروس كورونا حتى يتعافى الشخص جيدًا ويتم احتواء العدوى بشكل جيد.

من خلال إجراء الاختبارات والأدوية وممارسات العزل، إليك كل ما يجب أن تضعه في اعتبارك إذا كنت قد أثبتت مؤخرًا إصابتك بالفيروس المتحور وتتعافى في المنزل:

من هو الأنسب للحجر الصحي المنزلي؟

من المهم ملاحظة أنه لا تتطلب جميع حالات COVID العناية المركزة أو الاستشفاء أو حتى دعم الأكسجين، يعتمد نوع العلاج الذي تحتاجه على الأعراض والحالات الصحية الموجودة مسبقًا. 

طالما أن المريض الذي اختبر COVID إيجابي يعزل نفسه في غرفة جيدة التهوية (مع حمام منفصل مفضل)، وقد يحتاج إلى مساعدة من مقدم الرعاية واستشارات الطبيب المستمرة، ويمكن أن يكون الحجر الصحي المنزلي وسيلة جيدة للتحكم في الأعراض وإدارتها المرتبطة بـ COVID-19 وتقليل العبء على موارد الرعاية الصحية، خاصة في وقت مثل الآن.

يعد الحجر الصحي المنزلي أو التعافي في المنزل مثاليًا لأولئك الذين يعانون من أشكال خفيفة أو معتدلة من العدوى،
ووفقًا للأطباء، فإن الأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا والذين لا يعانون من أمراض مصاحبة شديدة مناسبون تمامًا لوضعهم تحت الحجر الصحي المنزلي.

وعن كيفية رعاية مريض كوفيد-19 في المنزل نصحت الدكتورة جانيت دياز، رئيس الفريق الطبي المكلف بالتوصل إلى علاج لكوفيد ورئيس شعبة الرعاية الصحية بمنظمة الصحة العالمية، بعدد من التوصيات بالغة الأهمية، وحذرت من بعض الأخطاء الشائعة في بروتوكول العلاج.

ففي مداخلة مع برنامج "العلوم في خمس"، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وتقدمه فيسميتا جوبتا سميث، قالت دكتورة دياز: إذا كان مريض كوفيد-19 سيحصل على الرعاية في المنزل، فإن هناك  3 خطوات أساسية ومراقبة عن كثب يجب مراعاتها:

أولى هذه الخطوات تتمثل في أنه يجب أن يكون المريض في عزلة، والتأكد من عدم الاتصال بالآخرين بأي طريقة تتسبب في نقل العدوى إليهم.

وأضافت الدكتورة: إن مريض كوفيد الذي يعاني من أعراض ارتفاع درجات الحرارة، يمكنه تناول خافضات الحرارة وأي علاجات لتقليل الحمى من أجل الحفاظ على راحة الجسم، مشيرة إلى أن الخطوة الثالثة هي التغذية الجيدة حيث يجب أن يأكل ويشرب مريض كوفيد جيدًا بما يكفي للحفاظ على قدرة الجسم على مقاومة الفيروس وتجنب الجفاف.

وأوضحت أن معظم المرضى، الذين يصابون بكوفيد-19 لا يعانون من أي مضاعفات حادة، وربما لا يصابون بالتهاب رئوي حاد، وبالتالي هم لا يحتاجون إلى الذهاب للمستشفى وهذا أمر جيد، بحسب موقع العربية نت.

وأردفت: لكن من المعروف أيضًا أن هناك عددًا قليلًا من المرضى، معظمهم من الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بحالات شديدة، معرضون لخطر الإصابة بمضاعفات حادة، لذا يجب أن يخضعوا لمراقبة الأعراض عن كثب في المنزل.

لا فائدة من المضادات الحيوية

وأكدت جانيت أن "سارس-كوف-2" معلوم أنه فيروس، وبالتالي فإن المصاب بكوفيد-19 الذي يتلقى العلاج منزليًا لا يجب أن يستخدم المضادات الحيوية، أي الأدوية التي تعالج الالتهابات البكتيرية، لأنها عدوى فيروسية فلا تستجيب للمضادات الحيوية.

وحول العلاج باستخدام عقار مثل "ريمديسيفير" والعلاج بالبلازما لحالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا، قالت الدكتورة دياز إنه حتى هذه اللحظة، توجد توصية صادرة من منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام عقار "ريمديسيفير" لعلاج حالات كوفيد-19، نظرًا لانخفاض الأدلة المؤكدة على أنه كان له أي فائدة في الحد أو منع الوفيات.

وبالنسبة لبلازما الأجسام المضادة، أوضحت أنه لا يوجد، في الواقع، توصية في هذا المبدأ التوجيهي على وجه التحديد حتى الآن، بل إن الدليل المستمد من التجارب السريرية حاليًا هو أيضًا ضد استخدامه في غير التجارب السريرية المستمرة حتى الآن، والتي لم تصدر عنها نتائج حاسمة بعد.

مستوى الأكسجين الخطر

وفيما يتعلق بكيفية مراقبة الأكسجين في المنزل وما هي مؤشرات الخطر التي تستوجب استشارة الطبيب على الفور أو التوجه إلى المستشفى، قالت دياز إنه يجب تذكر أن جميع الرعاية في المنزل يجب أن تتم تحت إشراف إكلينيكي، مما يعني أن القرار الخاص بالوقت الذي يتقرر فيه تقديم الرعاية المنزلية أو دخول المريض إلى المستشفى يجب أن يتم تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية، وفقًا للبروتوكولات الوطنية التي تعد مسارات محددة لرعاية مرضى كوفيد-19.

وأشارت إلى أنه يمكن استخدام مقياس التأكسد النبضي في المنزل، وهو جهاز سهل الاستخدام وبسيط يوضع على إصبع السبابة، موضحة أن هناك توصية من منظمة الصحة العالمية تقول إنه إذا كان المريض يتلقى العلاج في المنزل، وخاصة إذا كان من الفئات عالية الخطورة أي التي تعاني من حالات صحية مزمنة أو خطرة، فربما يكون معرضًا لخطر الإصابة بحالة شديدة من كوفيد-19، لذا يجب أن يتم مراقبة النبض وتشبع الدم بالأكسجين بشكل منتظم.

وشرحت جانيت أنه عندما يتم رصد انخفاض مستويات الأكسجين بالدم مبكرًا، ثم يبدأ التدخل الصحيح ومسار الرعاية في وقت مناسب، يمكن إنقاذ حياة المريض. وحددت أن نسبة 94 إلى 90 منخفضة قليلًا، ولكنها يمكن أن تكون علامة تحذير، تستوجب الاتصال بالطبيب وإخباره بما يشعر به المريض ليخبره بما يجب عليه فعله وإمداده ببعض النصائح حول ما يجب القيام به بعد ذلك.

مؤشرات تدهور الحالة

وذكرت دياز أن الأعراض التحذيرية، التي يجب مراعاتها لمريض كوفيد، الذي يتلقى العلاج بالمنزل هي ضيق التنفس أو صعوبة التنفس، لأنها يمكن أن تكون دلالة على المعاناة من التهاب رئوي وأن الالتهاب الرئوي يتقدم، كذلك فإن الشعور بألم الصدر يمكن أن يشير إلى أن الالتهاب الرئوي موجود وأنه يتقدم.

وقالت جانيت إن من بين الأعراض الأخرى، التي يجب ملاحظتها هو حدوث تغيير في الحالة العقلية، وهو ما يكون في بعض الأحيان عبارة عن شعور بالارتباك أو تشوش التفكير أو الشعور بالدوار أو النوم لساعات أكثر من المعتاد.

اقرأ أيضًا|| الكشف على 911 مواطنا في قافلة طبية مجانية بقنا