لندن-وكالات:
اتهمت منظمة العفو الدولية «سلطات الانقلاب الحوثية فى اليمن بتعذيب السجناء المعتقلين تعسفيا ونفيهم قسريا»، قائلة إنه يجرى استخدام السجناء كقطع شطرنج فى المفاوضات السياسية الدائرة حاليا.
وورد فى التقرير الذى يحمل عنوان «أطلق سراحهم وتعرضوا للنفي» أن التعذيب والمحاكمات الجائرة والنفى القسرى لليمنيين فى ظل حكم المتمردين الحوثيين، «كشف أن بعض الصحفيين والمعارضين السياسيين وأتباع الأقليات الدينية، الذين تم إطلاق سراحهم فى إطار صفقات سياسية فى عام 2020 بعد اعتقالهم بصورة غير قانونية، تم تعذيبهم لمدد وصلت إلى سبعة أعوام».
كما كشفت شهادات لمعتقلين سابقين، هول ما تعرضوا له من تعذيب وضرب بشتى الوسائل، فضلاً عن الترهيب والتهديد.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن المعتقلين السابقين الاثنى عشر أكدوا فى مقابلات معهم أنهم تعرضوا للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة خلال الاستجواب والاعتقال. «فقد وصف هؤلاء كيف قامت القوات الحوثية بضربهم بالقضبان المصنوعة من الصلب والكابلات الكهربائية والأسلحة وأشياء أخرى، وأبقتهم فى أوضاع مؤلمة، وفتحت عليهم خراطيم المياه، وهددت مرارا بقتلهم أو أودعتهم الحبس الانفرادى لمدد تراوحت بين 20 يوما وعدة أشهر».
وقال إن الكثير من المعتقلين لا يزالون يعانون من إصابات بدنية ومشكلات صحية مزمنة نتيجة لهذه الانتهاكات، فضلا عن نقص الرعاية الصحية التى تلقوها خلال فترة اعتقالهم، مبينا أنه «عند الإفراج عنهم، تم إجبارهم على الرحيل إلى المنفى.
