الخرطوم - وكالات الأنباء:
بدأت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدى زيارة إلى مدينة أبوجا عاصمة نيجيريا فى مستهل جولة أفريقية، تهدف لكسب التأييد لموقف بلادها بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وذكرت الخارجية السودانية فى بيان أن المهدى تترأس وفدا دبلوماسيا وقانونيا وفنيا فى هذه الجولة. وأكدت أن الهدف من وراء هذه الجولة هو كسب تأييد موقف السودان الداعى إلى ضرورة التوصل لاتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وشددت على أن هذه الجولة تأتى فى «إطار حرص السودان على تكثيف التواصل مع القادة الأفارقة فى الأولوية المتقدمة التى تشغل السودان وتقديم موقفه الذى ينطلق من مرجعيات قانونية ويدعم الجهود الحالية للاتحاد الإفريقى فى مفاوضات سد النهضة بين الأطراف الثلاثة».
وتلتقى الوزيرة خلال الجولة الإفريقية رؤساء كل من نيجيريا وغانا والسنغال والنيجر لتناول ملف سد النهضة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وعلى الصعيد السياسى الداخلي، اتفق رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، التى لم تنضم لمفاوضات السلام السودانية، حتى الآن، على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل والمستدام، الذى يخاطب جذور الأزمات التى تعانى منها البلاد.
وبشكل مفاجئ، عقد حمدوك ونور اجتماعًا موسعًا فى جوبًا، عاصمة دولة جنوب السودان، على هامش مفاوضات السلام التى انطلقت هناك بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والتى لم توقع على اتفاق جوبا فى أكتوبر الماضى بين الحكومة والجبهة الثورية وحركات مسلحة أخرى. وإلى جانب الحركة الشعبية-شمال التى تنخرط فى المفاوضات الحالية فى جوبا، تعتبر حركة عبد الواحد نور التى تتمركز فى منطقة جبل مرة فى دارفور، واحدة من الحركات ذات النفوذ الكبير فى غرب السودان.