البنك المركزي: مصر ليست في حاجة لقروض تمويلية جديدة من صندوق النقد

 رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري
رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري

أكد رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري، أن مصر ليست في حاجة إلى إبرام أي نوع من أنواع الاتفاقات التمويلية الجديدة مع صندوق النقد الدولي.

وقال أبو النجا في تصريحات لقناة "العربية" اليوم، إن مصر نجحت في إصلاح الخلل في ميزان المدفوعات، كما لا يوجد فجوة تمويلية بعد توفير الحزم التمويلية المطلوبة والبالغة نحو 8 مليارات دولار رغم تداعيات جائحة كورونا.

وأضاف أن مصر كانت من الدول التي قامت بتنفيذ سلسلة تعاون مع صندوق النقد الدولي كللت جميعها بالنجاح، ومن المتوقع أن يكون شكل التعاون خلال الفترة المقبلة، فعال نظرا لأن مصر عضو نشط في الصندوق ويظل هناك عدة برامج تم التفاعل فيها مع الصندوق، كما أن الجانبين حريصون على الحفاظ على هذا التعاون.

وأشار رامي أبو النجا، إلى أن برنامج الاصلاح الإقتصادي الناجح الذي طبقته مصر في2016 مكن من بناء احتياطي نقدي قوي يزيد عن 40 مليار دولار حاليا وهذا يفوق المعايير العالمية للاحتياطات الدولية المطلوبة ، كما ساعد في إعادة بناء أصول البنوك المصرية بالخارج وساعد في التصدي للصدمات الخارجية.

وأضاف نائب محافظ البنك المركزي المصري، أنه من المتوقع حصول مصر على الشريحة الأخيرة من برنامج الاستعداد الإئتماني البالغة 1.6 مليار دولار في النصف الثاني من شهر يونيو المقبل، وهو ما سيعزز أيضا من حجم الاحتياطات النقدية الدولية ويعزز من السيولة بالعملات الأجنبية، مؤكدا أن هذا يعد بمثابة إشادة دولية بإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي قامت بها الدولة المصرية منذ 2016.

وتوقع نائب محافظ البنك المركزي المصري، استمرار حالة الاستقرار والزيادة في حجم الاحتياطات الدولية نتيجة انتهاج البنك المركزي لسياسات نقدية ساعدت على إحداث كثير من الاستقرار والتحسين في تقييم الأوضاع الخارجية لمصر وظهر ذلك في تقارير التصنيف الائتماني الدولية لمصر من قبل مؤسسات التقييم الدولية الثلاث.

وحول التوقعات لمعدلات التضخم، أوضح أبو النجا أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي تحدد أسعار العائد الرئيسية بناء على مؤشرات فعلية وتحليلات واقعية وتوقعات مستقبلية لكل ما هو مرتبط بالأسعار ومن ثم تقرر اللجنة الأسعار المناسبة وتكون متسقة مع مستهدفات التضخم التي تم وضعها.

وأكد أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي تكون قراراتها مبنية على التحليلات وتضع تلك العوامل في الاعتبار، ما يجعل لديها قدرة كبيرة في السيطرة على التضحم في حدود ما هو معلن، ولا يوحد أي تخوف مستقبلي تجاه التضخم، خاصة في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة في مجال تحسين البنية التحتية والأساسية.

وحول تأثير ارتفاع الأسعار العالمية ومدخلات الإنتاج في العالم على الأسعار في مصر وانعكاسه على التضخم، أكد نائب محافظ البنك المركزي المصري الاستعداد التام وبشكل استباقي للتدخل والتعامل مع أي تطورات مفاجئة، مشيرا إلى أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز ما يجعلها بعيدة عن التعرض لأي تقلبات في أسعار الطاقة كما كان يحدث في الماضي.

وأشار أيضا إلى أن التوسع في إنتاج البترول والطاقة ساعد في تأمين احتياجات الدولة منها، بالإضافة إلى سياسة التحوط التي تتبعها الحكومة بشكل ديناميكي من خلال إبرام عقود مستقبلية للنفط، ما يساعد على استيعاب أي صدمات مستقبلية غير متوقعة.

اقرأ أيضا | البنك المركزي يبحث أسعار الفائدة في رابع اجتماعاته 17 يونيو