رعب عالمى بسبب «كوفيد البرازيل» الجديد

كورونا
كورونا

كتب: مروة صالح - رشا حسن
إجراءات متسارعة فى مختلف دول العالم, وتوجهات بسرعة تطعيم المواطنين فى مختلف دول العالم بلقاحات الفيروس, فى محاولة للسيطرة على جائحة كورونا, التى تحورت فى الكثير من دول العالم, وتسببت فى شلل تام فى بعض الدول وكان آخرها الهند والبرازيل, فبعد ظهور الألوان المختلفة لفيروسات الفطر الأسود والأبيض والأصفر فى الهند، والتى أثارت الذعر فى العالم، تم اكتشاف طفرة فيروسية جديدة فى البرازيل كطفرة متحورة لكوفيد  SARS-CoV-2 .

فقد أعلنت منظّمة الصحّة العالمية، في تقرير أن السلالة المتحوّرة لفيروس كورونا التي اكتُشِفت في الهند قد رُصِدت رسميّاً في 60 منطقة، كما تلقّت المنظّمة معلومات من مصادر غير رسميّة تُفيد بأنّ المتحوّر «بي617.1» رُصِد في 7 مناطق أخرى، ليصل بذلك العدد الإجماليّ إلى 60، وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن اللقاحات المتاحة والمعتمدة حاليا فعالة ضد «كل متحورات فيروس كورونا، لكنها دعت في الوقت نفسه إلى مواصلة التحرك «بحذر» في مواجهة كوفيد-19 في وقت تخفف دول عدة إجراءات الحجر التي فرضتها للحد من الجائحة.


وقد أظهرت دراسة أجريت في الهند، فعالية اللقاحات المضادة لكورونا بنسبة 97 %، ضد الإصابة من المتحور الهندي لفيروس كورونا, وشملت الدراسة 3235 عاملاً في مجال الصحة بالهند، 85 منهم مصابون بفيروس كورونا المتحور، وتلقوا جميعهم لقاحات استرازينيكا، والنتيجة كانت القضاء على الفيروس بنسبة كبيرة، حيث أدخل شخصان فقط، من بين 85 إلى المستشفى للعلاج بعد استمرار الإصابة بالفيروس.

وأعلنت منظّمة الصحّة العالميّة أنّ السلالة المتحوّرة لفيروس كورونا التي اكتُشِفت في الهند رُصِدت حسب معلومات رسمية وغير رسمية، في 60 منطقة مشيرة إلى استمرار الانخفاض في عدد الإصابات والوفيات بالوباء على مستوى العالم باستثناء بعض الدول, ومن هذه الدول البرازيل حيث تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا الـ450 ألفاً حسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في هذا البلد الذي حذر علماء الأوبئة من احتمال موجة ثالثة لانتشار الفيروس فيه.

ويأتي ذلك بينما تنتقل المعركة بين الاتحاد الأوروبي وشركة استرازينيكا إلى ساحة القضاء لجلسة استماع أمام محكمة بلجيكية مكرسة للاتهامات الموجهة للمختبر بعدم تسليم كميات اللقاحات المضادة لكورونا في الوقت المحدد للدول الـ27.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن النسخة المتحورة من الفيروس أثبتت قدرة أكبر على الانتشار لكن ما زال التحقق من شدة المرض الذي تسببه وخطر العدوى جاريا، وأضافت أنها تلقّت معلومات من مصادر رسمية عن انتشار المتحور «بي617.1» الذي رصد في الهند في 53 منطقة، وأخرى غير رسمية عن وجوده في سبع مناطق ليصل بذلك العدد الإجماليّ إلى ستين, وقدمت الأرقام المحدثة لمنظمة الصحة العالمية معلومات عن الطفرات الأربع المصنفة كمتحورات مثيرة للقلق للفيروس، وهي تلك التي تم الإبلاغ عنها للمرة الأولى في بريطانيا (بي1.1.7) وجنوب أفريقيا (بي1.351) والبرازيل (بي1) والهند (بي1.617) وعند احتساب العدد الإجمالي للمناطق التي أبلغت عن كل متغير قامت منظمة الصحة العالمية بجمع المعلومات الرسمية والغير الرسمية التي تملكها.

وقد رصد المتحور الذي اكتشف في بريطانيا «بي1.1.7» في 149 منطقة والمتحور «بي1» (البرازيل) في 59 منطقة, وأما المتحور الذي ظهر في الهند، فقد قررت المنظمة تقسيمه إلى ثلاث سلالات هي «بي1.617.1» و»بي1.617.2» و»بي1.617.3» ورُصدت إصابات بالأول في 41 منطقة والثاني في 54 منطقة والثالث في ست مناطق هي بريطانيا وكندا وألمانيا والهند وروسيا والولايات المتحدة.

ومجموع الإصابات في السلالات الثلاث سجل في 53 منطقة حسب أرقام رسمية وفي سبع مناطق أخرى حسب معلومات غير رسمية. وأدرج في المعلومات المحدثة 6 أنواع متحورة مهمة من الفيروس تتم مراقبتها، رصد أولها للمرة الأولى في دول عدة بينما سجلت إصابات باثنين آخرين في الولايات المتحدة واكتشفت الثلاث الأخرى المتبقية في البرازيل والفيليبين وفرنسا, وقال التقرير إن «تطور الفيروس متوقع وكلما انتشر سارس-كوف-2، زادت فرص تطوره».


وقالت المنظمة إنه تم الإبلاغ عن حوالي 1.4 مليون حالة إصابة جديدة و84 ألف وفاة، ما يمثل تراجعاً نسبة 14 % و2 % على التوالي عن الأرقام التي سجلت الأسبوع السابق، وسجل التراجع الأكبر في الإصابات والوفيات في الأيام السبعة الأخيرة في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية تليها منطقة جنوب شرق آسيا, وأما عدد الإصابات في الأمريكتين وشرق البحرالأبيض المتوسط وأفريقيا ومنطقة غرب المحيط الهادى فهي مماثلة لتلك التي تم الإبلاغ عنها في الأسبوع السابق، وقال التقرير «بالرغم من تراجع شامل في الأسابيع الأربعة الماضية، ما زال عدد الإصابة والوفيات بكوفيد-19 مرتفعاً ولوحظ ارتفاع كبير في بعض الدول في جميع أنحاء العالم».


وأكدت المنظمة أن «الحد من انتقال العدوى من خلال الطرق المتبعة والمثبتة لمكافحة الأمراض، هي جوانب حاسمة في الاستراتيجية العالمية للحد من حدوث طفرات لها آثار سلبية على الصحة العامة وكشف الدكتور إيفان هوتن، رئيس قسم الأمراض السارية بمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط، عن آخر تطورات أوضاع فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط وأبرز أخبار الوصول لعلاج الفيروس واللقاحات الموجودة.

وهناك تحسن بسيط على مستوى منطقة الشرق الأوسط ولكن لا يمكن الاطمئنان بشكل كبير لحدوث زيادة في العدوى بعد شهر رمضان والعيد, وجميع برتوكولات علاج كورونا نجحت في إنقاذ وشفاء العديد من المرضى بفيروس كورونا في جميع دول العالم وكل أنواع العلاجات المختلفة أثبتت فاعلية وساعدت في إنقاذ البشرية, وحتى الآن لا يوجد لدينا أمل في ظهور علاج لفيروس كورونا في المستقبل القريب، ومن الصعب الحكم على انتقال فيروس كورونا المتحور بالهند إلى منطقة الشرق الأوسط، وكل دولة تنتهج أسلوباً مختلفاً لرصد دخول التحورات وبالتالي صعب الإعلان عن دخول التحورات.

وكل اللقاحات مرضية ويتم إجراء الدراسات على اللقاحات بين الجرعة والأخرى, وهناك دراسات جاءت من تشيلي وبريطانيا تؤكد أن التطعيمات فعالة بطريقة مرضية بخصوص كل أنواع التحورات المختلفة والنسخ المختلفة، وكل التطعيمات الموجودة تتعامل مع كل أنواع التحورات وكل نسخ وأشكال كورونا، ويجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية مثل الكمامة والتباعد وغسيل الأيدي لعدم الإصابة بفيروس كورونا, والهدف من التطعيم بلقاح كورونا تقليل أعداد الوفيات بالفيروس وخفض عدد المصابين المحتاجين لدخول المستشفيات، ومنظمة الصحة العالمية تهدف لتطعيم 10% من مواطني كل دولة بما يضمن تطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة من الطواقم الطبية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذلك لتقليل أعداد الوفيات وإنقاذ الأرواح، ومنظمة الصحة العالمية تعمل مع المتبرعين والمانحين وشركاء من صناع اللقاحات لتوفير الموارد المالية للدول الفقيرة التي لا تستطيع شراء اللقاحات.

ولقاح استرازنيكا تطعيم فعال وجيد وله أعراض جانبية بسيطة وأن فئة قليلة جدا هي التي تشعر بمشكلة بسبب هذا اللقاح والأعراض لا تؤثر ولا تمنع تناول اللقاح وفى تصريح علمي خطير، قال علماء في البرازيل إنهم اكتشفوا طفرة فيروسية جديدة في سلالات فيروس كورونا ، محذرين من انتشارها وعدواها، وسط ما يحدث في العالم من تفشي مهلك, ووفق ما أوردت شبكة آر تي، قال مجموعة من علماء جامعة ساو باولو البرازيلية، أنهم اكتشفوا طفرة متحورة لكوفيد  SARS-CoV-2.

وكشفوا أنها صارت عدوى بالفعل في البرازيل، وأنها تنتشر وقال نائب رئيس الجمعية البرازيلية لعلم الفيروسات جواو بيسوا أروجو جونيور: «نموذج P4 مجهول الأصل تم اكتشافه لأول مرة في عينة من بلدة موكوكا التابعة لمدينة ساو باولو، وبعد ذلك انتشر على نطاق واسع في بورتو فيريرا, حيث تخطت وفيات كورونا بالبرازيل عتبة الـ 450 ألف حالة.

مؤكدا أن المتعافين من كورونا لديهم مناعة طويلة الأمد, وأوضح أنه من المهم الاعتراف بوجود نموذج متغير جديد في البلاد الآن، الذي ينتشر بسرعة في المنطقة، وقد تم العثور عليه حتى الآن في تسع بلديات في ساو باولو، وأضاف عالم الفيروسات القول «إنه ينتشر في بيئة يهيمن عليها P1 والمتغير البريطاني، لكننا قلقون للغاية بشأن انتشاره السريع».