أزمة فلسطين أظهرت حقد الإخوان على الدولة المصرية والمتاجرة بالقضايا الوطنية

ارشيفية
ارشيفية

فكر الجماعة الإرهابية «الإخوان المسلمون» يتسم دائما بالعنف والظلامية وبث الفتنة, ولديهم نرجسية عالية حيث يصفون أنفسهم بأنّهم أكثر الفصائل الإسلامية احتراماً للعقل والمنطق، لكنّ على المستوى العملى أظهر عدم صحة هذا الإدعاء، حيث إن ممارساتهم في المواقف العملية، وعلى وجه الخصوص أثناء الأزمات، فقد أظهروا العقلية الحقيقية المختبئة بين تلافيف الشخصية الإخوانية، ومدى توغّل الفكر الجاهلى في بنيتهم العقلية، وإن زعموا خلاف ذلك وظهر هذا جلياً تحركهم في الأزمة الأخيرة للقضية الفلسطينة، والتى أفرغ الإخوان بكل طوائفهم عقمهم الفكرى تجاه تحرك مصر ونجاحها بكل مقاييس الدبلوماسية وبشهادة العالم أجمع، فقد هاجم الإخوان خاصة أزرعهم الإعلامية،  نجاح مصر في نزع فتيل الأزمة في فلسطين والقدرة علي وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة، حيث طل علينا منهم عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفه بفكر خرافي وظلامى، حيث قال أحدهم بأن القيادة السياسية دخلت فى حل الأزمة فى غزة لتكوين جواسيس لرصد تحركات حركة حماس ومد الكيان الصهيوني بها.

 

 وفي هذا الصدد يقول الدكتور وليد فكري الباحث في مجال التاريخ إن متاجرة الإخوان بالقضايا الوطنية والقومية ليس بالأمر الجديد، ولا هو بالمُستَغرَب، فمن يتاجر بدينه تتحول عنده كل قيمة إلى سلعة ينظر لها بحسابات المكسب والخسارة لفصيله بغض النظر عن محل عمله هذا من الإعراب بمعايير الأخلاق.


وأضاف الباحث أن القضية الفلسطينية هى أشهر ما يتاجر به الإخوان، لهذا لم يكن من الغريب أن يستغلوا الأزمة الأخيرة لحساب دعاياتهم المثيرة للشفقة. فالمطالع لكتابات بعض الهاربين من شباب الإخوان واللائذين بكنف النظام الأردوغاني، وتعليقاتهم على موقف مصر من الأزمة، يدرك بسهولة أنهم يمثلون بدقة وصف «إذا خاصم فَجَر»... بين هجوم شرس منهم على الدولة المصرية واتهامات مشينة لإدارتها، وفي المقابل تهليل وتطبيل للمخدومهم النظام التركي وإظهاره مظهر المناضل لأجل القضية.


منشورات تثبت أن عقلية الإخوان « شمال» 


بمطالعة كتابات ومنشورات شاب الارهابية وعلي رأسهم الإخواني الهارب محمد إلهامي والذي يقدم نفسه كـ«مؤرخ»-نجده يقول إن النظام المصري «وظيفته» هي محاصرة غزة قبل الحرب ثم تمثيل «الصهاينة» في المفاوضات وأخيرًا فإنه يضيع «ثمار» الحرب. ويقول في منشور غيره إن فصائل غزة لو كانت لها إمكانيات مصر لما فكرت إثيوبيا في إنشاء سد يقطع نهر النيل، ويقول عن مصر إنها تحت حكم خونة وقتلة وسفاحين وينهي منشوره بوسم «السيسي عدو الله». وفي منشور آخر يتهم القيادة المصرية بأنها وجيشها وأجهزة أمنها «تحارب الأمة وتقهرها» ثم يختم المنشور بتساؤل يبدو فيه التحريض واضحًا «ما الواجب علينا تجاههم؟»


وتعقيباً على وصف هذا الشخص الذي  يصف نفسه بالمؤرخ ويتولى منصبًا بجهة مشبوهة هي «المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية» والذي أنشأ برعاية النظام التركي ويضم بعض من هم على شاكلته علق الدكتور عشماوي عبدالكريم الباحث بجامعة الوادي الجديد كيف أصاب هذا الشخص العمي ولم يري  جهود مصر لرفع العدوان عن أشقائنا الفلسطينيين ولا في محاولة وقف نزيف الدم ولا في تقديم المساعدات أي شيء يستحق أن يُذكَر، وقرر فقط أن يستغل المأساة التي يعانيها الإنسان الفلسطيني ليصفي هو حساباته مع الدولة في وقت تمر فيه البلاد والمنطقة كلها بالكثير من التحديات الخطيرة. منتهى الانحطاط والفُجر في الخصومة والمسارعة بدناءة منقطعة النظير للمتاجرة بالأزمة! وتساءل عشماوي لم الاستغراب فليس هذا بالجديد علي فكرهم فتشويههم للواقع هو لعبة قديمة كما شوهوا التاريخ .