الزوجة العنيفة خلعت «المسطول»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب: سيد عبدالنبي 

حاول شياطين الإنس الإيقاع بزوجة جارهم الفاتنة التي حباها الله بجمال رباني وميزها عن بنات جيلها وجعلها مطمعا لأصحاب العيون الزائغة من الرجال الذين فشلوا في إغوائها وإقناعها بسكة الحرام والخيانة، فصاحبوا زوجها واستدرجوه لإدمان المخدرات حتي ينالوا من زوجته ما أرادوا، فسايرهم الزوج "المغفل" ليقع لقمة سائغة في أيدي رفاق السوء يتقاذفونه كالكرة.

بطل هذه القصة "سمير"، الذي أثقل بهموم الحياة وعجز عن تلبية احتياجات أسرته بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وضيق ذات اليد، وتزايدت ديونه يوما عن الآخر ووجد أن السبيل للخروج من هذا المأزق هو ترك العمل الحكومي والتفرغ للعمل الخاص، حيث عمل سائق تاكسي وبأجر يومي حسب ساعات العمل، فأهلك نفسه حتى يستطيع سداد ديونه، ومع ذلك استكثر أصدقاؤه وجيرانه زوجته عليه وبدأوا يتقربون له من أجل النيل منها، ولكنها رفضت مسايرتهم برغم كل المحاولات التي قاموا بها فقاموا بالوقيعة بينها وبين زوجها.

ولكن المرأة الرزينة نجحت في إفساد كل مخططاتهم الشيطانية لهدم أسرتها فلم يجد أصدقاء السوء إلا اللعب على الزوج و"جر رجله" لإدمان المخدرات، فبدأوا معه بسيجارة لينتهي الأمر بجلسات تستمر لساعات طويلة.

وذات ليلة طلبوا من الزوج "المغفل" السهرة بمنزله وأخذوا يستدرجونه للحديث عن أسرار الزوجية فوافق المخدوع وأجلسهم بصالة البيت، فاستيقظت الزوجة على صياحهم وضحكاتهم العالية فخرجت من غرفتها وأغلقت الباب على بناتها الجامعيات خوفا عليهم من المدمنين الموجودين بالشقة وعادت لحجرتها، فطلبوا من الزوج المسطول استدعاء زوجته لتخدم عليهم فلم تمانع الزوجة وتحملت نظراتهم الجارحة من أجل المحافظة على بيتها وأسرتها.

ولكن الذي لم تستطع السكوت عليه هو انفراد أحدهم بها وإخبارها بأن زوجها يحكي لهم عن أدق أسرارهم الزوجية وأكبر دليل عجزه ليلة أمس عن إشباع رغباتها الجنسية بسبب إدمانه المخدرات، وصارحها بحبه الشديد لها وأنه وراء إدمان زوجها للمخدرات، وطلب منها مبادلته الحب.

وقع الحديث على الزوجة كالصاعقة ووقفت عاجزة عن الحديث حتى رفعت يدها ولطمت هذا الذئب الانتهازي على وجهه لمحاولته التحرش بها، وصرخت وطلبت منهم مغادرة شقتها، فقام الزوج بضرب زوجته لإحراجه أمام أصدقائه وارتمى على مقعد بالصالة لا يعي شيئا فانخرطت الزوجة في البكاء تفكر في مصيرها المجهول، وفي الصباح قررت وضع حد لهذه المهزلة، حيث توجهت لمحكمة الأسرة وأمام رئيسة المكتب طلبت الخلع من زوجها، لعدم أمانته عليها وعلى بناتها، وحاولت أن تصلح بينهما ولكن الزوجة أصرت على الخلع فتمت إحالة الدعوى للمحكمة التي قضت بتطليقها خلعا لثبوت الضرر عليها.

اقرأ أيضا|تاجر يؤسس صفحة للتشهير بعائلة معروفة لزيادة المتابعين على «فيس بوك»