بقلم: الدكتور محمود ذكي
في عصر المشروعات القومية الكبرى تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعاظمت وتزايدت تطلعات وآمال المصريين في كل مكان ..وفي كل مجال.. واستجابت كل مؤسسات الدولة بالتخطيط وسرعة التنفيذ للمشروعات العملاقة التي أصبحت موضع فخرا للمواطنين .. وموضع أبهار للمراقبين حول العالم.
فقد انطلقت مصر تحت قيادة الرئيس السيسي في السباق المفتوح نحو التنمية والتكنولوجيا والتقدم في القرن الحادي والعشرين بكل القوة والروح الوطنية التي تريد تحقيق المستحيلات في كل فروع التنمية والبناء وتوطين التكنولوجيا، وحققت قطاعات الخدمات في التعليم والصحة والكهرباء و الطرق والإسكان .. إنجازات لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر الحديث كله.
وقد أصبحت جامعة طنطا جزء من المنظومة الوطنية للانطلاق وتحقيق التنمية والتقدم في مصر .. وانطلقت تسابق الزمن لاحتلال المكانة اللائقة بها بين أفضل جامعات في العالم، ونجحت في تحقيق طفرة هائلة فى أسس وأساليب التعليم الجامعي بالأخذ بأحدث النظم الرقمية في التدريس والتدريب للطلبة والطالبات في مراحل البكالوريوس و مراحل الدراسات العليا
اليوم .. تستعد الجامعة لإنشاء مستشفى 900 900 وهى أول مستشفى جامعى تعليمى ذكى بالمحلة الكبرى بتكلفة تتجاوز المليار جنيه، لتكون جوهرة الطب والعلاج في وسط الدلتا ، وصرح طبى من أكبر الصروح في مصر كلها .. سيتم تجهيزها بمواصفات العلم والتكنولوجيا الجديدة لتقديم أجود الخدمات الصحية والرعاية في مجالات الطب والعلاج والدواء ..سوف تساهم هذه المستشفى في تخفيف معاناة المرضى وتخفيف الألمعلى أيدي أفضل الأساتذة بكلية طب طنطا وبأحدث الأجهزة والمعدات الطبية فى العالم .
لقد تحول حلم إنشاء مستشفى 900 900 إلى فكرة، سرعان ما تحولت الفكرة إلى خطة عمل بإعلان التدشين خلال 4 شهور فقط ، وهو ما يعد انجازا بل اعجازا لان التدشين كان يحتاج فى اقل تقدير الى 18 شهرا ..فالمشروع كانت أرضه مخصصة بالفعل لانشاء كلية للفنون التطبيقية و يتطلب التعديل إجراءات إدارية متعددة ،فانطلقنا نسابق الزمن وكانت البداية باعادة تخصيص الأرض مرورًا بتجهيز الرسومات الهندسية والتى شرفت- كخبير دولى- بإعدادها بمواصفات عالمية ، ثم وضعنا خطة للتنفيذ على 3 مراحل تتضمن انشاء 3 مباني الأول يضم مستشفى الطوارئ والثاني يضم مستشفى الولادة والأطفال، والثالث يضم مستشفى الرعاية الصحية بطاقة استيعابية 600 سرير بتكلفة اجمالية للمشروع تتجاوز المليار جنية ، وفى ذات الوقت بدأنا فى إنشاء مؤسسة أصدقاء جامعة طنطا الخيرية والتى ستتولى تمويل المستشفى بالجهود الذاتية وهو ما يرسخ من قيم المشاركة المجتمعية والانتماء.. وكان الاقبال الكبير على المشاركة بالتبرع من ابناء الغربية لتشييد هذا الصرح الطبى العملاق مبهجا ..و أكبر من كل توقعاتنا ، ويؤكد حب المصريين لبلدهم وحماسهم الكبير للمشروعات الوطنية الجادة .
وهناك لمحة إنسانية جديدة في هذا الصرح الطبي العملاق أن مستشفى 900 900 سوف يخدم كل مواطن ويساهم في إنشائها أي مواطن قادر على المساهمة بالتبرع في الإنشاء والتجهيز.
