رخويات هلامية القوام.. صغيرة الحجم.. شفافة ولامعة.. كائنات بحرية غريبة هاجمت شواطئ الإسكندرية بعد فتحها أمام المصطافين.. ظنها رواد الشواطئ فى بادئ الأمر أسرابا من قناديل البحر ولكن سرعان ما اثبت أنها ليست قناديل فهى لا تسبب لسعات عند ملامستها ولكن ظل السؤال المحير.. ما هذه الكائنات؟
حاول مسئولو الشواطئ طمأنة المصطافين بأنها أجسام غير مؤذية وقد ترتبط بموعد تكاثر القناديل قبل موسم ظهوره فى شهر يوليو وأغسطس.
أرسلت «الأخبار» عدة صورة للمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد برئاسة الدكتور عمرو زكريا لعرضها على الباحثين المختصصين لاكتشاف ماهيتها وسبب ظهورها الحالي.. وتقرر تشكيل لجنة علمية فوراً لمسح الشاطئ وسحب عينات منها وتحليل لجودة مياه البحر والكائنات البحرية المتواجدة حالياً.
وقد سبق أن هاجمت قناديل البحر بكثافة الساحل الشمالى فى عام ٢٠١٧ مما تسبب فى حالة قلق بين المصطافين مع تكرر إصابتهم باللسعات المؤلمة والحروق الجلدية نتيجة إفرازاتها.
أشارت تقارير علمية حينها لازدياد انتشارها بسبب تلوث البحر وانتشار المخلفات البلاستيكية التى تسبب وفاة السلاحف البحرية التى تتغذى على هذه القناديل إضافة إلى الصيد الجائر للسلاحف مما أدى إلى حدوث خلل فى التوازن البيئى وانتشار قناديل البحر.
وكانت مياه البحر قد شهدت دراسة أخرى اجرتها وزارة البيئة بالساحل الشمالى مؤخراً بعد بلاغ أحد المواطنين بتغير لونها وتخوف من وجود ملوثات ولكن تبين وجود كميات من الأعشاب البحرية الطبيعية فى الساحل الشمالى بشكل طبيعى وتسمى «البوسيدونيا» والتى تعد من النباتات المستوطنة فى البحر المتوسط ومن أكثر أنواع الأعشاب البحرية انتشاراً فى مياهه، وواحدة من الثروات البحرية الرئيسية فى المنطقة والتى تدل على نظافة المياه.
