عذاب أسرة| الضمور يصيب 3 أبناء ويغتال الأكبر.. وديون العلاج تودع الأب بالسجن

أسرة تنجب كل أطفالها مرضى بـ «الضمور » !
أسرة تنجب كل أطفالها مرضى بـ «الضمور » !

خالد عباس

لم يكن أحمد سعد، ابن مدينة الفشن ببني سويف، يعلم أن حياته ستتحول لمأساة بعد زواجه وإنجابه 5 أطفال 3 ذكور و2 بنات، وتردده هو وزوجته مع أطفاله على المستشفيات ومعامل التحاليل والأطباء، بحثاً عن علاج لأبنائه الصغار المصابون بالضمور، ولأنه بسيط وليس لديه دخل ثابت يعتمد عليه، لم يستطع مواصلة رحلة التردد علي الأطباء ، فمات ابنه الأكبر سعد منذ شهرين في سن 18 عاماً قبل أن تتمكن أسرته من علاجه، بينما شقيقاه حسن أحمد سعد 14 عاماً ومصطفي أحمد سعد 5 سنوات مازالا علي قيد الحياة يعيشان معاناة شقيقهم المتوفي.

اقرأ أيضا| فرق متحركة للتطعيم ضد فيروس كورونا في بني سويف

تقول الأم مني أنور شريدة: "ابننا سعد مات قصاد عيني بسبب مرضه مقدرناش نعمل له حاجة، نحن أسرة بسيطة نقيم بمساكن الإيواء بقرية أبسوج التابعة لمركز الفشن، ظروفنا المادية صعبة، تحول دون علاج أبناءنا الصغار المصابون بضمور العضلات، أنا مبنمش خايفة علي إخواته من مصير أخوهم مش عارفه أعمل إيه".

وأضافت بعد ولادة أطفالي الذكور الثلاثة، فوجئنا أنه بمجرد وصول سن الطفل منهم  6 سنوات، يصاب بضمور في الجسم والمخ ولا يستطيع الطفل السير علي قدمه، ويظل يصرخ طوال الليل، ولأن علاجهم يحتاج أموالاً كثيرة لم نستطع توفيرها توفى الابن الأكبرمنذ شهرين  في سن الـ 18، بعد أن طرقنا كل الأبواب وفي النهاية فشلت أنا ووالده في توفير العلاج له واستدان، ولم يستطع سداد ديونه، ودخل السجن وتركهم لي. 

وتتابع:  "بمساعدة أهل الخير، يتم توفير الطعام لهم، ربنا مبيسبش حد جعان، الحمد لله علي كل حال خايفة علي أولادي حسن ومصطفي من الموت زي أخوهم مش عارفه أعمل حاجة" 
وتختتم الأم المكلومة: " للأسف الولدين الأخرين  نفس وضع أخوهم ومرضه، وهما حسن أحمد سعد 14 عاماً مصاباً بنفس مرض أخوه المتوفي  ومصطفي 5 سنوات هيتكرر معاه نفس مرض إخواته بعد سنة أو سنتان، مش عارف أعمل حاجة.