بسم الله

اتفاق غزة «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

ليس من السهل أن تكبح جماح القيادات الاسرائيلية المتطرفة، وهى تتلذذ كل يوم بقتل الفلسطينيين، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى استطاع.

وليس من السهل أن تروض القيادات الفلسطينية التى تتيح الفرصة لإسرائيل بضرب الشعب الفلسطينى وتدمير ممتلكاته، لكن السيسى استطاع.

استطاع بحكمته وصبره. لهذا ليس غريبا أن يشكر الرئيس الأمريكى الداعم الاول لإسرائيل مصر. قال بايدن: إن الدولة المصرية قامت بدور جدير فى ملف وقف إطلاق النار بقطاع غزة»، مؤكداً أنه تحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لوقت طويل، وأن مصر قامت بجهد حسن ومشكور.


بايدن يعترف بمتطرفين اسرائيليين، قال: هناك متطرفون فى كلا الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. داعياً إلى وقف المواجهات لنجاح جهود التهدئة.

ثم قال: «أخبرت الرئيس الفلسطينى محمود عباس بأننا سنقدم الدعم فى الضفة الغربية، وأخبرت الإسرائيليين بضرورة وقف الاشتباكات فى القدس، وأن هناك حاجة ماسة للتوصل لتحقيق حل الدولتين». وأشار الى انه سيعمل على إعادة إعمار غزة دون السماح لحماس بأن تعيد بناء ترسانتها العسكرية.


بالطبع كلام بايدن مردود عليه لأن الدولة الفلسطينية يجب ان تكون مسلحة فى ظل وجود عدو يهددها كل لحظة، واذا كان يريد حل الدولتين فلينزع سلاح الدولتين اليهودية والفلسطينية، ولتصبح القدس دار السلام لكل الاديان فى العالم. ولتنتهِ حكاية القبة الحديدية التى فشلت فى صد صواريخ الفلسطينيين إذا كان يريد السلام بالشرق الأوسط.


وعلى أرض الواقع، قام وفدان أمنيان مصريان بزيارة إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية لحث الجانبين على الالتزام بتنفيذ اتفاق القاهرة لوقف إطلاق النار. وأجريا مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة مع الفصائل الفلسطينية التى أعربت عن شكرها وتقديرها وتثمينها للجهود المصرية فى هذا الصدد. وأشاد الفلسطينيون بتوجيهات الرئيس السيسى بفتح منفذ رفح وعلاج المصابين الفلسطينيين بالبلاد وإدخال المساعدات الإنسانية. وطلب الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى من مصر متابعة تنفيذ اتفاق القاهرة، مؤكدين تمسكهما بالجهود المصرية لتحقيق الاستقرار والهدوء. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل «وافقت على المقترح المصري لوقف إطلاق النار من الطرفين، ومن دون أية شروط». وللحديث بقية بإذن الله.
دعاء: اللهم احفظ مصر.