نجحت مصر فى الداخل فكان طبيعياً أن ينتقل نجاحها إلى الخارج وأن تستعيد دورها الإقليمي والعالمى كاملاً.
التف الشعب حول زعيمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفى ٧ سنوات تحقق إعجاز كان يحتاج إلى عشرات السنين، الدولة التى كانت على حافة الضياع فى ٢٠١١ عادت ملء السمع والبصر فى ٢٠٢١.. وإليها ينظر العدو قبل الصديق معجبا ومتسائلاً.. ماذا حدث؟
خلال أسابيع تستعد مصر- السيسي لإعلان بدء الجمهورية الثانية وهى تنتقل للعاصمة الإدارية الجديدة.
وسط أمواج متلاطمة ومنطقة ملتهبة وعالم يصارع الأوبئة ولا يبحث إلا عن مصالحه، سارت السياسة الخارجية لمصر بخطوات واثقة ثابتة، النجاح فى الداخل فرض حقائق التاريخ والجغرافيا فى الخارج.
استعادت مصر ريادتها الأفريقية وفتحت أحضانها للأشقاء بقارتها السمراء، بعد سنوات عجاف ابتعدنا عنهم فيها وابتعدوا عنا.. الآن مصر تقود قارتها بثبات نحو التنمية والمستقبل، وكان الخط الأحمر فى ليبيا حداً فاصلاً بين أيام الحرب والقتل وسلام حقيقى فى طريقه للاكتمال.. وفى البحرين الأحمر والمتوسط استعادت مصر كلمتها العليا بقوة تبحث عن السلام والتنمية للجميع.. وبسياسة معلنة شريفة فى زمن عز فيه الشرف.
وعربياً كان العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة كاشفا.. مصر تقود أمتها بقوة وثقة.. العالم كله من أمريكا إلى أوروبا وروسيا والصين كان يتطلع إلى مصر.. والأشقاء العرب يتساءلون ماذا نحن فاعلون؟.
وبدون ضجيج وطلقات كلام فى الهواء كانت مصر فى قلب الحدث.. نجحت فى فرض السلام وإيقاف آلة القتل الإسرائيلية عن اغتيال الأطفال والشيوخ والنساء والشباب.. ساندت مصر الأشقاء فى فلسطين بلا شروط.. فتحت حدودها ومستشفياتها للعلاج ولم تتوقف قوافل المساعدات عن الدخول لغزة، ومع توقف الحرب ستنطلق أكبر عملية إعادة إعمار أعلن عنها الرئيس السيسى بتكلفة نصف مليار دولار.
عندما استخدمت إسرائيل قوتها للقتل والهدم، كانت مصر تستخدم قوتها لوقف العدوان والبناء والتعمير.. عندما اكتفى العالم ببيانات التنديد ومظاهرات التعاطف كانت مصر تُضمد الجروح وتساعد المحتاج وتوفر الاحتياجات الإنسانية.
هى مصر لمن كان له قلب يرى أو ألقى السمع وهو شهيد. وعندما كان إخوان الإرهاب وحاشيتهم ومن يدفعون لهم يزايدون على الدم الفلسطينى ويتاجرون بالقضية، كانت مصر الكبيرة هى من تحقن الدماء وتقدم كل أنواع المساعدات وتدعو لإطلاق عملية سلام حقيقية تعيد لشعبنا الفلسطينى حقوقه المنهوبة.
وعندما نجحت مصر عميت قلوب إخوان الإرهاب وقُطعت ألسنتهم فلم نسمع منهم أو عنهم.. وما عهدناهم إلا أهل فتنة وتجار دم.
توقفت آلة الحرب فى فلسطين المحتلة لكن القضية مازالت حية، وما حدث يجب أن يكون بداية حقيقية لعملية سلام تنهى الاحتلال البغيض وتنتهى بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
قوة السلام هزمت فنون الحرب.. وسلام القوة قادر على إعادة الحقوق للأشقاء. لمصر درع وسيف يحميها.. ومظلة الحماية تمتد إلى كل الأشقاء.
عندما التف الشعب حول قائده العظيم وصلت كلمة مصر للعالم بأكمله.. استمعت الآذان التى كانت مغلقة ورأت القلوب قبل العيون، مصر هى كلمة السر ومفتاح الحل لكل أزمات المنطقة الملتهبة.. مصر قلب العالم النابض بالحب والخير والسلام للجميع.
مع الزعيم عبدالفتاح السيسى تنتقل مصر من نجاح إلى نجاح.. وما يتحقق فى الداخل يتردد صداه حاليا فى الخارج.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقائدها العظيم.