كشفت مصادر داخل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لـ»الأخبارالمسائي» أن الوزارة حددت فئات الطلاب الذين سيتم إجراء امتحانات الثانوية العامة لهم ورقيًا هذا العام، وهم طلاب (المنازل والباقي للإعادة والدمج التعليمي والمكفوفين وطلاب السجون وطلاب المرضي بالمستشفيات)، لتحديد أعدادهم علي مستوي الجمهورية، وإجراء حصر بهم من خلال استمارات التقدم للامتحانات هذا العام داخل الكنترولات بالقطاعات الأربعة (القاهرة _ الإسكندرية _ المنصورة _ أسيوط).
وأشارت المصادر إلى أن عدد هذه الفئات الطلابية التي ستؤدي الامتحانات ورقيًا هذا العام نتيجة لعدم استلامهم لأجهزة التابلت المدرسي، على مستوى الجمهورية تتراوح ما بين 80 ألف لـ100 ألف طالب وطالبة، وهو عدد قليل للغاية يُمكن وزارة التربية والتعليم من تصحيح أوراقه بآلية الماسح الضوئي دون تدخل أي عنصر بشري ، لافتة إلى أن الوزارة تدرس إجراء امتحانات الثانوية العامة الورقية وفقاً لنظام البابل شيت، لتستطع الوزارة تصحيحه بأجهزة الماسح الضوئي بدون تدخل أي عنصر بشري .
وأشارت المصادر، إلى أن الوزارة تدرس أمرين، إما استيراد أجهزة ماسحات ضوئية لإمداد كنترولات الثانوية العامة بها في القطاعات الأربعة (القاهرة - الإسكندرية - المنصورة - أسيوط) لتصحيح أوراق أسئلة الثانوية العامة للطلاب الذين سيؤدون الامتحان ورقيًا لأنهم لا يتسلمون أجهزة التابلت، أما الأمر الثاني ، ويتمثل في دراسة الوزارة للجوء للاستعانة بأجهزة المركز القومي للامتحانات والتي تتوفر به آلية تصحيح الامتحانات الورقية لطلاب الثانوية العامة بالماسح الضوئي، خاصة أن الوزارة لم تتوفر لديها أجهزة الماسح الضوئي إلا في كنترول السنية فقط وهو المختص بتصحيح أوراق امتحانات البابل شيت لطلاب مدارس المتفوقين فقط، وهو ما يصعب الاعتماد عليه فقط في تصحيح أوراق أسئلة وإجابات جميع فئات الطلاب بالثانوية العامة المستهدفين لإجراء امتحاناتهم ورقيًا والتي بتراوح عددهم مابين 80 لـ100 ألف طالب بمختلف المحافظات، ولكن رجحت المصادر ذاتها أن الوزارة سوف تقوم بتصحيح أوراق أسئلة الامتحانات الورقية لطلاب الثانوية العامة هذا العام داخل المركز القومي للامتحانات.
لافتة إلى أن المركز القومي للامتحانات يمتلك قاعة تختص بالتصحيح الإلكتروني لأوراق الأسئلة وفقًا لنظام البابل شيت عبر أجهزة الماسح الضوئي، وهي تلك القاعة التي تم الاستعانة بها في التصحيح الإلكتروني لامتحانات كادر المعلمين عام 2008م، حينما أجريت إلكترونيًا علي أجهزة الحاسب الآلي، وأوضحت المصادر، أنه علي الرغم من أن ضمن أهداف إنشاء المركز القومي للامتحانات هو إنشاء بنك أسئلة لامتحانات الثانوية العامة، وتخصيص قاعة للتصحيح الإلكتروني، إلا أنه أهمل الأمر لسنوات طويلة ولم يفعل ذلك، إلا في عهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والذي قام بإعداد بنك لأسئلة امتحانات الثانوية العامة لأول مرة هذا العام لتطبيق منظومة الامتحانات الإلكترونية عبر أجهزة التابلت المدرسي التي نجحت الدولة في توفيرها لطلاب الثانوية العامة منذ عام 2018 م . وكشفت المصادر، أن قاعة المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، لم يتم استغلالها من قبل وزارة التربية والتعليم منذ 25 يناير 2011.
