بهيجة حافظ ليست رائدة من رائدات السينما المصرية فقط، إنما هي أول من أنشأت أول نقابة المهن الموسيقية، فحظيت بمكانة مميزة للغاية بين الفنانين.
ولدت بالإسكندرية في 4 أغسطس 1908 لأسرة أرستقراطية، وكانت أول مؤلفة موسيقية مصرية وتم قبولها عضواً في جمعية المؤلفين بباريس، ووضعت الموسيقى التصويرية لفيلم زينب وكانت أول امرأة تقوم بوضع موسيقى أحد الأفلام المصرية.
وأسست شركة إنتاج ، ويعد فيلم "ليلى بنت الصحراء" نكبة عليها حيث بلغ إنتاج الفيلم مبالغ ضخمة، وكان أول فيلم مصري ناطق يعرض في"مهرجان برلين السينمائي الدولي" وينال جائزة ذهبية لكن تم منعه من العرض لأسباب سياسية، وتم إفلاس شركة إنتاجها وتوقفت عن الإنتاج.
وحاولت أن تعيد مركزها والبدء من جديد حيث نشرت جريدة الأخبار بتاريخ 26 يناير عام 1955 أن بهيجة حافظ تعرضت إلى الاحتيال والنصب حيث كانت بحاجة إلى مبلغ من المال وحاولت النهوض بشركتها مرة أخرى واضطرت إلى إعلان عن بيع غرفة المائدة وتقدم موظف كبير بوزارة التجارة وآخر بوزارة الزراعة كما ادعوا وأعجبهم الفضيات واتفقوا على البيع بمبلغ 200 جنيه وأخذت إيصال بالمبلغ وسلمت لهم الفضيات.
واختفى الموظفون ولم تأخذ المبلغ وأخذت تبحث عن الفضيات في محالّ الجواهر حتى عثرت عليها، وأخبرها صاحب المحل أنه اشتراه بخمسة جنيهات من شخصين وأدلى بأوصاف الموظفين، وحررت محضر بالواقعة إلا أن النيابة حفظت لعدم اكتمال الأدلة الجنائية.
رغم كل ذلك إلا أنها سعت وكتبت قصة فيلم زهرة السوق وقامت بإنتاجه إلا أن الفيلم لم ينجح و أشهرت إفلاسها وتوقفت نهائياً عن الإنتاج السينمائي ولم تظهر مرة أخرى في السينما إلا في دور قصير من فيلم القاهرة 30 في دور إكرام هانم نيروز، وتوفيت في 13 ديسمبر1983.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
