بكرة وبعده

«مصريون» يحبون «الأنتخة»!

وفاء الغزالى
وفاء الغزالى

 «الأنتخة».. مصطلح جديد انتشر مؤخراً فى أوساط الشباب المصرى.. ومعناه الكسل والراحة التامة دون عمل أو أى جهد.
 وإذا أردت أن تعرف إلى أى مدى يحب بعض المصريون الإجازات و«الأنتخة».. عليك البحث عن التريندات الأكثر صعوداً على محرك البحث «جوجل».. ستجد أن أول اهتمامات أغلب المصريين هى البحث عن الإجازات القادمة..  الموظف الحكومى اعتاد على النمطية والتقليد.. فلم يبدع أو يأت بأفكار جديدة.. متعته الدائمة هى التهرب من العمل والبحث عن «الأنتخة».. وفى الآخر يطالبون بمرتبهم.. عجباً لكم..
 والغريب بعد انتهاء إجازه عيد الفطر ظهر على صفحات التواصل الاجتماعى البحث عن إجازة عيد الأضحى..
- تقدم الأمم يقاس بالجهد والعمل.. فالتطور والحضارة لا تقوم إلا بالعمل، فالإجازات والراحات الأسبوعية تقريباً 35% من العام..وهذا يؤكد أن طاقة الموظف تفقد حوالى ثلثها سنوياً..
 الدول المتقدمة الكبرى تستيقظ مبكراً ويبدأ مواطنوها العمل،  يذهبون إلى النوم فى الثامنة مساء لشحن طاقتهم واستعدادا لليوم الجديد..ولكن للأسف فى مصر لدينا المعادلة معكوسة، فعندنا أغلب فئة الشباب يستيقظون من النوم ظهراً أو عصراً، وسط موجة من الكسل، وفى نفس الوقت تجدهم «ينازعون ويشتكون» من أجل الحصول على وظيفة لائقة ومرتب متميز وشقة وسيارة..
 ثقافة العمل يجب أن تكون نابعة من داخل كل من يعملون فى الدولة وأن يحب وينتمى لما يعمل حتى ينتج أفضل ما لديه.. وللأسف الموظف فى مصر اعتاد أن يمد إجازته للأيام التى تلى الإجازة: «لو كانت الإجازة فى منتصف الأسبوع، يكمل باقى الأسبوع بمعرفته».. فهل هناك شعب مثلنا؟!
 مصر تحتاج  إلى ثورة حقيقية لتغير ثقافة ونمط العمل، فجميعنا نرى الجهد المبذول فى القطاعات المختلفة من تعليم وصحة وبناء مشروعات قومية.. وعلينا أن نكون قد المسئولية وربط الحوافز بالإنتاج.