با لعقل

الأهلى والمهمة الصعبة

شوقى حامد
شوقى حامد

يخوض الأهلى بوصفه سفيراً للرياضة المصرية غمار مواجهتين قاريتين غاية فى الشراسة والصعوبة.. ما يضاعف من صعوبتيهما أن المسافة بينهما أقل من اسبوع واحد فقط وتتخلله أسفار وترحال وتفاوت فى الأجواء واختلاف فى المدارس الفنية التى يتبعها الندان المتنافسان وتباين فى الغايات المنشودة ونقص فى الأوراق الموجودة.. يكفى الممثل المصرى فى لقاء اليوم فى إياب دور الثمانية الإفريقى مع صن داونز التعادل أو حتى الخسارة بهدف وحيد أو حتى بفارق هدف مهما كانت النتائج.. وتشهد المواجهة خلفيات واعتبارات وحسابات عديدة لا مجال لذكرها غير أن أهمها الظلال القاتمة للهزيمة الخماسية التى وقعت للفرسان الحمر فى الموسم قبل الماضى على نفس الملعب والدور وكذلك انتقال موسيمانى بطل هذه الخسارة من موقعه فى قيادة أصحاب الأرض إلى الضيوف وضرورة التأكيد على أنه كان صانع الانتصار وصاحب الابتكار.. أما لقاء السبت القادم مع نهضة البركان المغربى بالدوحة فهو مباراة بطولية ليس لها أى ملاحق أو احتمالات سوى الفوز بأى نتيجة لتحقيق لقب السوبر الإفريقى العزيز.. الجماهير المصرية تدعم السفير الوحيد حتى وإن اختلفت المشارب والدوافع.. المصريون بكاملهم بعقولهم وأفكارهم وألبابهم مع أبنائهم مع إغفال أية حزازيات أو خلافات أو انشقاقات.. أما العاشقون المخلصون للأهلى فهم يتوجهون إلى الله بالدعاء من أعماق نفوسهم وأغوار أرواحهم وشغاف حناياهم وقلوبهم كى يوفق الله الفريق للانتصار خارج الديار والعودة بإذن الله وهم مرفوعو الرأس والهامة ويحملون الكأس السوبرى الغالى وطامحون فى تكملة المشوار التنافسى القارى.. ونحن بدورنا ندعو ونترقب ونأمل أن يحقق الله رجاءنا وينصر رجالنا فى هذا المعترك الرياضى الشرس.. قولوا آمين.