مصر تؤكد دورها المحورى بالشرق الأوسط

كشفت الأيام الماضية أن مصر لا تزال قلب العروبة النابض، وأنها لا تزال أيضا أكبر مناصر وداعم للقضية الفلسطينية، تلك القضية التى ضحت مصر من أجلها بدماء الأبطال، والمال منذ عام 1948، كما كشفت أحداث التصعيد الاسرائيلى فى غزة عن الدور المحورى لمصر فى تحقيق الأمن والسلم بمنطقة الشرق الأوسط، حيث نجحت الوساطة المصرية فى التوصل لوقف اطلاق النار فى غزة بداية من فجر أمس الجمعة، بالاضافة إلى إيفاد مصر وفدين أمنيين إلى المناطق الفلسطينية وتل أبيب، لمتابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الاجراءات اللاحقة التى من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
كما كشف نجاح المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار فى غزة عن تأكيد مصر نفسها كوسيط لا غنى عنه، ولاعب رئيسى فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن الرئيس الأمريكى جو بايدن أعرب عن امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسى والمسئولين المصريين على قيامهم بدور كبير فى إتمام العملية الدبلوماسية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ونجاح الجهود المصرية بتثبيت وقف النار، كما عبر أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة عن تقدير المجتمع الدولى البالغ لمبادرة الرئيس السيسى الأخيرة الخاصة بدعم عملية إعادة الإعمار فى الأراضى الفلسطينية بمقدار 500 مليون دولار ومن خلال الشركات المتخصصة المصرية.
وتؤكد المبادرة العظيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى بتقديم مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة أن مصر - رغم ظروفها الصعبة - أيضا لن تتوقف عن دعم الشعب الفلسطينى، والمساهمة فى توفير حياة كريمة له.
وتتضمن المبادرة المصرية قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار، حيث سيتم توجيه أموال «المبادرة المصرية» لصالح إعادة الإعمار بعد ما سببته الاعتداءات الاسرائيلية من دمار فى قطاع غزة، وستشارك الشركات المصرية المتخصصة بالبنية التحتية وشركات المقاولات فى تنفيذ عمليات إعادة الإعمار بغزة.