المفتي: المصلحة الشرعية تقتضي الأخذ بالسياسة التي تؤدي لعصمة الدماء

 الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

أكد  الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية  أن المصلحة الشرعية تقتضي في كثير من الأمور اتّخاذ السياسة الناجحة التي تؤدي إلى عصمة الدماء،وأشار علام إلى  ما حدث في تجاوز النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأمور من أجل المصلحة الشرعية كشطب ألفاظ في وثيقة الصلح كــ " بسم الله " أو " رسول الله " وهو الحق الذى لا حق بعده، ولكن أراد أن يعطي القدوة للمسلمين من التعامل المرن مع الأحداث، برغم تعجب بعض المسلمين في بداية الأمر كقول سيدنا عمر: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا عَلَى حَقٍّ وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ؟ قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم "بَلَى". قَالَ: فَفِيمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا، فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أَبَدًا».

اقرا ايضا|مفتي الجمهورية: أخذ لقاح كورونا واجب شرعيًا

وقد أثنى  فضيلة مفتى الديار المصرية في حديثه  السابق لبرنامج " مع المفتي " المذاع على قناة الناس على صلح الحديبية قائلًا: "صلح الحديبية في غاية البراعة لأنه أرسى لمبدأ أصيل في أن لولى الأمر أو الدولة أن تتصرف بما تمليه المصلحة، وقد تكون المصلحة غائبة عن البعض لأن ليس عندهم المعلومات الكافية، وهو ما أُتيح للنبي صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي فعَلِم ما ستؤول إليه الأمور في المستقبل، والناظر لحال الصحابة عند خروجهم لهذا الصلح يرى أنهم لم يكونوا مجيّشين أو مسلحين، بل ذهبوا لأداء العمرة، وبرغم أنهم عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم عندما بايعوه تحت الشجرة على بذل النفس في الدفاع عن الدين، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول المتشوفين لتجنب إراقة الدماء وعصمتها وهو ما حدث.