انطلقت اليوم الخميس دورة الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسوان.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه الدورات تأتي في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة والواعظات والإداريين بالوزارة والجهات التابعة لها في جميع المجالات، وفي إطار بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف وجامعة أسوان، وإيمانًا بأهمية التدريب في الارتقاء بمستوى الأئمة.
وفي محاضرته أكد الدكتور محمد نجدي سيد أن القرآن الكريم يدعو في كثير من آياته إلى التفكير وإعمال العقل، لأن التفكير هو ما يميز الإنسان عن غيره من سائر المخلوقات، فعلى الإنسان أن يُعمل عقله لإعمار هذا الكون، مشيرًا إلى أن الإمام له دور هام في هذا المجتمع، فهو قدوة لغيره، وعليه إعمال العقل في التيسير على الناس، فديننا دين يسر وهداية.
أشار الدكتور منصور محمد السيد إلى ضرورة إلمام الإمام بالثقافة الموسوعية التي تمكنه من أداء رسالته على الوجه الأكمل ، حتى يتواكب مع المجتمع ومستجداته ، مشيرًا إلى أن الأنساق الاجتماعية تتنوع إلى علم الاجتماع الأسري ، والديني ، والاقتصادي ، موضحًا أن لكل نسق من الأنساق له نظام خاص من خلالها يقوم الإمام بتوظيف علم الاجتماع في حلول المشكلات المجتمعية التي تواجهه.
وأوضح الدكتور محمد جابر عباس أن عوامل التغير الاجتماعي كثيرة ومتنوعة منها: التكنولوجيا والتقدم بها ، حيث إن الاختراعات الجديدة في عصرنا أدت إلى تطور الإنسان ورقيه ، أو عزله عن المجتمع، لأن التكنولوجيا سيف ذو حدين لها إيجابيات وسلبيات ، وكذلك هناك عوامل فكرية ومعتقدات سائدة تؤدي دورًا فاعلًا في التغير الاجتماعي ، وما يفكر به المجتمع، وتطلعاته ، داعيًا سيادته إلى دراسة العلوم الإنسانية والتي تعتبر من متطلبات العمل الدعوي المتميز لمواكبة المتغيرات المعاصرة ، مضيفًا أن تزود الإمام بهذه الدورات من ضرورات العصر ومما يعين على فهم النص.
