أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أن تنفيذ برنامج قادة البيئة الشباب جاء تحقيقًا لرؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة الرامية إلى تمكين الشباب والحفاظ على البيئة، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ممثلة في مؤسسة فريدريش ايبرت لتنمية مهارات وكفاءات علمية وعملية مستدامة لدى الشباب لريادة العمل البيئي كأول برنامج من نوعه في مصر.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الوزارة تحرص على إعداد برامج متنوعة تستهدف بناء كوادر شابة تهتم بالعمل البيئي وقادرة على المساهمة الفعالة في حل المشكلات البيئية، ومنها برنامج قادة البيئة الشباب والذي تم تنفيذه بين زيارات ميدانية ومحاضرات ومناقشات إلكترونية نظرًا للظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم في ظل انتشار جائحة كوفيد ١٩، وذلك إيمانًا من الوزارة أن تلك الأزمة الفارقة عالمياً لها دور هام في توعية الجميع بأهمية البيئة وضرورة العيش في توافق معها، وحماية مواردها لضمان الحياة بسلام على كوكب الأرض.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بمشروعات الشباب والتي تناولت العديد من المجالات البيئية بمنظور مختلف ووضعت حلول بناءة للعديد من القضايا من منظور جديد وطموح، مؤكدة على أن الفترة المقبلة ستشهد دراسة جادة لتلك المشروعات واختيار أفضلها وبحث كيفية تنفيذها بمشاركة الشباب.
وأوضحت فؤاد، أن برنامج قادة البيئة الشباب صمم ليكون بداية الطريق لإعطاء الشباب الأدوات الصحيحة لريادة الأعمال البيئية، متمنية للجميع التوفيق والنجاح وتطبيق أهداف البرنامج على أرض الواقع، مشيرة إلى أنه سيتم تقييم تجربة نجاح البرنامج تقييم واقعي وحقيقي من أجل الاستمرار فيه وتطويره.
كما وجه ريتشارد بروبست الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش إيبرت، رسالة شكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على الجهود التي تبذلها الوزارة في مجال بناء قدرات الشباب، وعلى هذا التعاون المثمر والبناء، مؤكداً أن تنفيذ برنامج "قادة البيئة الشباب" يأتي انطلاقًا من حرص المؤسسة على التعاون مع وزارة البيئة في تنفيذ برامج التوعية الخاصة بالقضايا البيئية والاتفاقيات الدولية، وإيمانًا بأهمية دور الشباب في بناء المجتمع وضرورة إكسابهم مهارات علمية وإبداعية وتفكير علمي ومنهجي حتى يستطيعوا مواكبة التطورات السريعة التي يشهدها هذا العصر.
يذكر أن البرنامج الأول لقادة البيئة الشباب تم إطلاقه إلكترونيًا في 29 أغسطس الماضي، ويضم شباب من مختلف محافظات الجمهورية و يهدف إلى صقل مهارات المتدربين من الشباب في عدد من الموضوعات والقضايا البيئية الهامة، ومنها التنمية المستدامة ورؤية وزارة البيئة لتنفيذ استراتيجية 2030 مع التركيز على قضايا التغيرات المناخية، بالإضافة إلى آثار التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي ومفهوم السياحة البيئية، هذا بالإضافة إلى دور الوزارة في إدارة المخلفات الصلبة واقتصادياتها.
