سياسيون وحقوقيون يناقشون دور مصر الداعم لفلسطين عبر «فعالية التنسيقية»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فعالية حوارية مساء أمس، عبر تطبيق CLUB HOUSE بعنوان الصراع العربي الإسرائيلي ودور مصر في دعم القضية الفلسطينية. 

أدار الفعالية الإعلامي أحمد عبد الصمد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيها كل من النائب أحمد مقلد أمين سر لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، والنائب عمرو عزت عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والدكتورة هدى رؤوف مدرس العلوم السياسية، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي. 

اقرأ أيضا| الخميس.. توقيع برتوكول تعاون بين «تنسيقية شباب الأحزاب» و«التضامن الاجتماعي»

وقال النائب أحمد مقلد، إن قوات الاحتلال تواصل انتهاكها لحقوق الإنسان، ومصر لم تدخر جهدًا في مساندة ودعم القضية الفلسطينية، واتخذت العديد من القرارات المهمة، والتي كان على رأسها مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، فضلاً عن فتح معبر رفح أمام المصابين الفلسطينيين، واستقبالهم بالمستشفيات المصرية. 

وأوضح أن ذلك القرار كان مصدر شرف لكل مصري، عبر خلال الفترة الماضية عن دعمه ومساندته بشكل كبير للقضية الفلسطينية. 

وتابع قائلاً: «مصر بقوتها قادرة على إعادة إعمار غزة، ولولا التدخل المصري في هذه الأزمة بهذا الشكل كنا سنرى الموقف مختلفاً تماماً، وأسوأ مما يمكن تخيله»، مؤكداً أن الدولة المصرية هي الحاضنة الرئيسية لتلك القضية وقدمت لها آلاف الشهداء، فضلاً عما تقدمه من مساعدات مادية. 

وأكد مقلد أن الدور المصري في هذا الملف هو الأكثر عمقاً والأكثر تأثيراً، وإعادة إعمار مصر لغزة تأتي في سياق إعادة إعمار مصر للعراق، وليبيا، فمصر لا تدخر جهداً في دعم الدول العربية. 

وقال النائب عمرو عزت، إن القضية الفلسطينية تهم الوطن والشارع العربي بشكل عام والشارع المصري بشكل خاص، لافتاً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي مهتمة بشكل كبير بالحدث، وهذا الأمر ليس وليد اللحظة، فمصر منذ 1948 ولها موقف واضح من القضية الفلسطينية، وأتى الرئيس عبدالفتاح السيسي ليعبر بقوة عن هذا الموقف الواضح والقوي من حفظ حقوق الفلسطينيين. 

وأوضح عزت، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بمجرد توليه سدة الحكم أعلن أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، لحين التوصل لتسوية عادلة وشاملة لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، مؤكدا ضرورة الحفاظ على كل ما هو ثابت بخصوص القضية الفلسطينية. 

بدورها، قالت الدكتورة هدى رؤوف، إن السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو تتسم بالتحرك الحكيم لدعم الدول العربية التي عانت من ضربات استهدفت تفكيكها، وحاولت مصر قدر الإمكان منع سقوطها على أيدي ميليشيات مسلحة، وكان من ضمن القضايا التي توليها مصر أهمية كبرى، هي القضية الفلسطينية، وكانت سياسة مصر تجاه هذه القضية واضحة جدا. 

وتابعت قائلة: «مصر دائمًا تلعب دور الوسيط في دعم القضية الفلسطينية، سواء كانت وسيطاً بين بين الفصائل الفلسطينية أو وسيطاً بين فلسطين ودولة الاحتلال، ولكن في الأزمة الأخيرة لم تقم بدور الوسيط، بل اتخذت خطوة استباقية لإعادة إعمار غزة، وهو أمر له مردود داخلي ومردود إقليمي، يتجسد في الشركات المصرية التي ستنتعش في عملية إعادة الإعمار،  وعلى المستوى الإقليمي ستتغير العلاقة بين مصر وغزة، فالفترة المقبلة سيكون هناك حرص أكبر من أهالي غزة على الأمن المصري»، لافتة إلى أن إعادة إعمار غزة سيخفف من الضربات على غزة من قبل قوات الاحتلال، كما أن هذه الخطوة ستحيد علاقة بعض القوى الإقليمية بحماس. 

وقال علاء شلبي، إن قوات الاحتلال تواصل منذ عشرات السنوات انتهاك حقوق الإنسان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان هناك تحرك عربي كبير من قبل منظمات المجتمع المدني، التي وضعت انتهاكات الاحتلال أمام الأمم المتحدة، متسائلاً: كيف لإسرائيل أن تظل في وضع المحتل طوال هذه الفترة، وليس هناك دوافع لهذا الاستعمار؟

 وأكد شلبي أن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية تقوم بدور كبير لكشف جرائم الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، متابعا: «استطعنا أن نحرز هدفاً من خلال الضغط الحقوقي لتصبح المحكمة الجنائية الدولية مختصة بالتحقيق فيما يرتكب من جرائم من قبل قوات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية». 

وتابع قائلاً: «مثلما قادت مصر عملية تنمية داخلية وهي تواجه قوات الإرهاب، فهي تفعل نفس الأمر في المنطقة العربية، وتصر على أن تقود التنمية في المنطقة بعدما واجهت العمليات التخريبية».