للحصول على المصداقية الدولية..

وزيرة التخطيط: التعاون مع المراكز البحثية في مؤشرات الحوكمة والتنافسية

وزيرة التخطيط
وزيرة التخطيط

أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن العمل على المؤشرات المرتبطة بالمؤشرات الدولية كمؤشرات الحوكمة والتنافسية، يتم بالتعاون مع المجتمع المدني والمراكز البحثية المستقلة ليحصل على المصداقية الدولية.

اقرأ أيضا: السعيد :حققنا الاستحقاقات الدستورية في موازنة الصحة والتعليم‎


جاء ذلك خلال مشاركتها اليوم الثلاثاء في مناقشة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لخطة العام الرابع 2021-2022 من خطة التنمية المستدامة 2018 – 2022 خلال اجتماع لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ، بحضور الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور جميل حلمي مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، ومحمد فريد مساعد الوزيرة للمشروعات القومية، والدكتورة هبة مغيب رئيس قطاع التخطيط الإقليمي بالوزارة.


وقالت السعيد إن برنامج الإصلاحات الهيكلية يرتكز على ثلاثة مجالات رئيسة تتمثل في مجال الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث يمثلون الاقتصاد الحقيقي بما يجعل الاقتصاد المصري أكثر صلابة ومرونة لمواجهة الأزمات.


واستعرضت وزيرة التخطيط بعض ملامح هيكلة قطاع الصناعة الذي يدفع عددًا كبيرًا من القطاعات مع تشغيل الصناعات المغذية، فضلًا عن دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في توفير فرص عمل، موضحة أن الصناعات الكبرى هي التي من شأنها إحداث نقلة نوعية حيث تتضمن مكونا تكنولوجيا مرتفعا، إضافة إلى الصناعات الصغير والقادرة على التصدير للخارج.


وحول تحقيق المستهدفات أوضحت السعيد أنه يتم بناء على مستهدفات معينة للقطاعات التي لها قدرة توظيفية عالية والتي لها تشابك مرتفع مع القطاعات الأخرى ووفقًا للدراسات المتعمقة التي تتم على مستوى كل قطاع وبالتالي يتم وضع مستهدفات لكل قطاع بالتعاون مع الوزارات المعنية مع النظر إلى الإجراءات التي تحتاجها كل وزارة سواء على مستوى التشريعات أو الإجراءات حيث يتم وضعها في الخطة لتعمل عليها كل وزارة وبناء عليها يتم وضع النمو المستهدف القومي.


وبينت أن المرتكزات الرئيسة لخطة العام المالي 21/2022 تتمثل في الالتزام الدقيق بتنفيذ تكليفات ومُبادرات القيادة السياسية لتوفير حياة كريمة للـمواطن الـمصري، والتوافق مع مُستهدفات الأجندة الوطنية لتحقيق التنمية الـمُستدامة في إطار "رؤية مصر 2030"، والوفاء بالاستحقاقات الدستورية لمُخصّصات الإنفاق العام على الصحة والتعليم والبحث العلمي، فضلًا عن مُواصلة جهود احتواء جائحة فيروس كورونا، والتصدّي الحاسم لتداعيّاتها الاقتصادية والاجتماعية، واستكمال تطبيق البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وللبرامج الحكومية الـمُشتقة منه، ومساندة الفئات الاجتماعية مُنخفضة الدخل، وبخاصة تلك الأكثر تضرّرًا من تداعيّات جائحة كورونا.


وأضافت السعيد أن المحركات الأساسية للخطة تتمثل في تعبئة كافة الـموارد للتصدّي لجائحة كورونا ومُواصلة التدابير الاحترازية لتجاوز الجائحة وتداعيّاتها، وتطبيق الـمرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، والـمعنيّة بالإصلاحات الهيكلية، وإبراز الـمُبادرات الرئاسيّة لتحسين صِحّة وجودة حياة الـمواطن الـمصري (مُبادرة حياة كريمة)، وتنمية القرى الـمصرية من خلال تدبير احتياجاتها من البنية الأساسية والخدمية، بالإضافة إلى تكثيف استثمارات الـمشروعات القومية في مجالات البنية التحتية والتنمية الاجتماعية.


وتابعت السعيد أن المحركات الأساسية لخطة العام المالي القادم تشمل كذلك تعزيز مُشاركة القطاع الخاص في الجهود الإنمائية (توفير التسهيلات الـمطلوبة وتحسين بيئة الأعمال)، وتوطين الـمشروعات ومراعاة توجيه الـمُخصّصات لتضييق الفجوات بين الـمحافظات، وتنفيذ خطة تنمية الأسرة الـمصرية مع ضَبط مُعدّل النمو السكاني والارتقاء بخصائص السكان، بالإضافة إلى ترشيد الإنفاق الحكومي ورفع كفاءة الاستثمارات العامة (موازنة البرامج والأداء)، وإعطاء الأولوية للقطاعات عالية الإنتاجية الـدافعة للنمو (الصناعة التحويلية وقطاع الاتصالات)، مع تعميق الصناعة الوطنية والنهوض بالزراعة (التوسّع في مشروعات الري والصرف واستصلاح الأراضي)، وتبنّي التوجّه التصديري في الزراعة والصناعة والسياحة والأنشطة الـمالية والعقارية وترشيد الاستيراد.


وحول التوجّهات الحديثة التي أبرزت أهميتها مُتتبعات جائحة فيروس كورونا، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أنها تتمثل في قطاع الصحة والذي يشمل تطوير ورفع كفاءة الطب الوقائي لأمراض الفيروسات، وتحسين مستويات دخول الأطقم الطبية، وتكثيف الاستثمارات الـمُوجّهة لزيادة الطاقات الاستيعابية للـمستشفيات والوحدات العلاجية، والتوعية الجماهيرية بخطورة انتشار الأوبئة، وأهمية اتباع الغذاء الصحي والوقاية من الأمراض.


وفيما يتعلق بقطاع التعليم والبحث العلمي؛ قالت السعيد إنه يشمل التوسّع في إنشاء الـمدارس والجامعات التكنولوجية وزيادة الـمُكوّن الرقمي في الـمناهج الدراسيّة، والتطوير التقني لنُظُم وبرامج التعليم، مع التوسّع في نُظُم التعليم والتعلّم عن بُعد وتنمية الـمواهب والابتكارات العلمية، وزيادة مُخصّصات البحث العلمي وربط الـمُخرجات والـمُبتكرات البحثية بسوق العمل، مضيفة أن خطة العام الجديد لسوق العمل تتضمن التوسّع في نظام العمل عن بُعد ومن الـمنازل (وخاصة الإناث) وتشجيع نظام العمل بعض الوقت، وتعميم نظام العمل على فترتين في بعض الـمصالح الحكومية والبنوك والـمستشفيات العامة، بالإضافة إلى تدارُس الاحتياجات من الوظائف الـمُستحدثة وربطها بالنظام التعليمي والتدريبي (مثل مُطوّري البرامج، وتطبيقات الحاسب الآلي، وخبراء التسويق الرقمي، والتجارة الإلكترونية).


وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى قطاع الاتصالات بخطة 2021/2022 والذي يتضمن تطوير البنية الأساسية الـمعلوماتية وتنفيذ برامج التحوّل الرقمي والقضاء على الفجوة الرقميّة، وتكثيف جهود كافة أجهزة الدولة لتحقيق الشمول الـمالي وتبنّي كافة التطبيقات الـمعنيّة بالذكاء الاصطناعي، مع توفير الأُطُر الـمُؤسّسية والتنظيمية الداعمة للشركات العاملة في مجال تكنولوجيا الـمعلومات، والتوسّع في خدمات الإنترنت وغيرها من سُبُل الاتصالات وتخزين الـمعلومات الحديثة، كذلك التوسّع في نظام التعهيد "Outsourcing" كمصدر رئيس لتنمية الصادرات الخدمية الـمصرية.


ولفتت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى قطاع البيئة والتنمية المستدامة والذي يتضمن بخطة العام القادم القيام بتشجيع السياحة البيئية وإقامة الفندق البيئي "Ecolodge"، وتطبيق معايير الاستدامة البيئية على كافة القطاعات الاقتصادية (مُبادرات الـمشروعات الخضراء)، وتسريع التوجّه نحو تعميم الزراعة العضوية والصناعات صديقة البيئة (مثل السيارات الكهربائية)، مع التوسّع في إنشاء الـمراكز اللوجستية، وتعزيز التنافسية الدولية لـمصر في مختلف الـمجالات وتسريع التحوّل نحو الاقتصاد الـمعرفي.


وحول قطاع السياحة؛ أوضحت الوزيرة أنه يشمل الاهتمام بتنشيط السياحة الداخلية على نحو مُستدام والتوجّه نحو تنشيط السياحة الخضراء، الترويج للـمُنتجعات السياحية في مناطق التعمير الجديدة، والارتقاء بجودة مُنتج الـمقاصد السياحية، وتطبيق إجراءات السلامة الصحية والوقائية، كما يتضمن قطاع التجارة الدولية الاهتمام بالإقليمية (الـمنطقة العربية – القارة الإفريقية)، وتبنّي استراتيجيّة التوجّه التصديري ارتكازًا على الـمزايا التنافسية، وترشيد الاستيراد، ومُراجعة الاتفاقيّات التجارية الدولية للاستفادة من الفرص الضائعة، بالإضافة إلى تنمية الـمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والـمراكز اللوجستية، الاستفادة من أنماط التجارة الحديثة (التجارة الإلكترونية – التسويق الإلكتروني).


كما نوهت السعيد إلى أن التوجهات بخطة 21/2022 نحو الاعتماد على الذات تشمل تنمية الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية، والتوسّع في مشروعات تنمية الثروة الحيوانية والسمكية، وتوطين الصناعات عالية التقنية والقيمة الـمُضافة، وتعميق الـمكوّن الــمحلي، وإعطاء الأولوية للصناعات الدوائية وإنتاج اللقاحات والأمصال، واستقطاب العقول الـمُهاجِرة في التخصّصات النادرة، والربط مع الـمراكز البحثية بالخارج، والتحالُف مع الشركات العالـمية لتنمية الصناعة الوطنية والاستفادة من منظمة التجارة العالـمية.


كما تشمل التوجهات بخطة 21/2022 نحو الاعتماد على الذات، إدارة المخاطر والأزمات وإنشاء إدارات مُتخصّصة في إدارة الـمخاطر، وإدماجها في الهياكل التنظيمية للجهاز الحكومي، وإنشاء صناديق لـمُواجهة التَبِعات الـمالية للأزمات ودفع الهيئات والشركات لتبنّي نفس التوجّه.