نصرة فلسطين

العدوان الإسرائيلى على غزة لن يكون الأخير بعد وقف إطلاق النار، فالغطرسة الإسرائيلية تتمادى والخطط الصهيونية فى الاستيلاء على الأراضى والممتلكات الفلسطينية فى القدس الشرقية ليس لها سقف لأن تهويد القدس بالكامل جزء من كل ضم الأراضى العربية فى الضفة الغربية وباقى الأقاليم الفلسطينية انتهاء بتهجير أهالى غزة إلى مناطق أخرى بحجة ضمان الأمان لهم، وستكون حماس وفصائل المقاومة هى الذريعة، لأن صواريخ الهاون تهدد أمن الإسرائيليين فى المستوطنات، وتصوير وسائل الإعلام الغربية الموالية لأبناء صهيون حالة خوف اليهود مع صافرات الإنذار التى تنطلق فى الشوارع الخالية كلها مشاهد تثير عطف الدول الكبرى التى تحمى هذا الكيان، وفى المقابل لا تتحرك عواطفهم للقتلى والجرحى بالمئات فى غزة وبينهم أطفال ونساء عزل لا يملكون السلاح، وأبراج تنسف من مقاتلات لايوجد تهديد لها من دفاعات جوية.
البعض يتوهم أن على الفلسطينيين السكوت لحين اكتمال قوتهم من السلاح والعتاد لردع الجيش الصهيونى، لأن صواريخ المقاومة الضعيفة لم تحقق خسائر تذكر مقارنة بالقتلى والمصابين فى غزة والدمار للمبانى والمؤسسات، فمن الخاسر الأكبر من وجهة نظرهم، ولكن الحقيقة عكس ذلك لأن مخطط الاستيلاء والتهويد لن يتوقف إلا بالمقاومة حتى لو كانت بحجر، فالصمت هو مهانة ومذلة وضعف يولد عجزا لن ينجب أبطالا فى المستقبل، الصوت الفلسطينى والعربى لن يتوقف أبدا مادامت هناك مقاومة لأبناء صهيون.
مساهمة مصر بنصف مليار دولار فى إعادة بناء غزة وبمشاركة الشركات المصرية استمرار للعطاء المصرى للقضية الفلسطينية وهو جزء بسيط من غير المعلن.