رمضان مشاكل

محمد رمضان محترف اختلاق الأزمات

رمضان مشاكل
رمضان مشاكل

 كتب :أشرف‭ ‬رمضان

يختلق ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب، يحترف الأزمات والخطايا، التى كان يعتبرها فى البداية نوعًا من الدعاية، لكنه أدمنها، وصارت جزءًا من شخصيته المثيرة والمحيرة.. حتى ظن أن كسر التقاليد، وتشويه المجتمع «وجهة نظر».. محمد رمضان كمثل الذي خّان فنه وجمهوره من أجل الانتقام لذاته، على الرغم من أن جمهوره أحسن إليه ودعمه طوال مشواره، لكن «اتق شر من أحسنت إليه».

«ليست الألقاب هي التي تكسب المجد».. لكن «ابن حلال»، «الأسطورة»، «البرنس»، و«نمبر وان».. ما هي إلا أسماء سماها محمد رمضان لنفسه، لا يدرك ولا يعي معناهًا، سقطاته المتكررة تؤكد أن قناعه المزيف سقط، ليصبح عاريًا من الداخل والخارج، لا يكاد يخرج من أزمة إلا ويفتعل أخرى سريعًا، ليكون الفنان الأكثر جدلاً خلال الفترة الماضية.

«لا تستهن بالقطرة».. «رمضان» يرى نفسه صاحب تجديد الخطاب الفني، ويعتبر كل شيء مشروعًا من أجل الوصول إلى القمة، 

كان البعض يغفر له ذلاته وسقطاته في بداياته، باعتباره في أول الطريق، وظنوا أنه مشروع فنان سيُعدل من مساره بعدما يحقق الشهرة من خلال «الألماني»، و«عبده موتة»، لكن يبدو أن هذا منهجه الأبدي، وأبطل إبداعه «بالمن والأذى».

«لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يومًا».. هذا ما فعله محمد رمضان، عندما ارتكب جريمة «التطبيع» دون أن يبالي، بحضوره إحدى السهرات الغنائية على أنغام الأغنية الإسرائيلية، وارتمى بين أحضان مشاهير الكيان الصهيوني، ليواجه معركة مع الجمهور فى مصر والوطن العربي، وخرجت مئات الحملات الداعية لضرورة مقاطعته.

«أعظم مصائب الجهل أن يجهل الجاهل جهله».. وها هو محمد رمضان، يرى العري «فنًا»، عندما قدم حفلا فى الساحل الشمالى بملابس عارية، كشفت عن سطحيته، وضيق أفقه، يتعامل بلا منطق، ويراهن على كسب الجمهور بالأمور الغريبة، لكن الجمهور لقنه درسًا قاسيًا وشن عليه هجومًا حاد، حتى قررت نقابة الموسيقيين حينها إيقافه وعدم السماح له بإحياء حفلات.

«إذا قسا القلب لم تنفعه موعظة».. هذا ما رأيناه في قسوة قلب محمد رمضان خلال تعامله مع أزمة الطيار أشرف أبو اليسر، فبعد وفاة الطيار واجه رمضان سيلًا من الهجوم. 

وكان التصعيد ضد محمد رمضان قد بدأ بعد سلسلة الفيديوهات المتبادلة التي نشرها في مقابل الطيار أشرف أبو اليسر الذي تم إيقافه عن العمل مدى الحياة لسماحه بدخول محمد رمضان إلى قمرة القيادة، في مخالفة صريحة لقوانين السلامة الجوية. 

ورغم وعد «رمضان» بأنه سيساعده في تجاوز الأزمة، فإن الأمور بينهما وصلت لطريق مسدود، فاضطر أبو اليسر لتحريك دعوى قضائية في رمضان، يطالب فيها بتعويض قدره 25 مليون جنيه، لكن الطيار رحل كمدًا، حزينًا على مصيره.

«للذكاء حدود لكن لا حدود للغباء».. يبدو أن محمد رمضان تجاوز كل الحدود بإهانته للرموز الفنية الخالدة في ذاكرة الشعب المصري، إذ تسبب خلال مشهد من مسلسله “موسى” في إساءة للنجم الراحل إسماعيل ياسين.. أظهر المشهد الكوميديان الراحل وكأنه يحاول النصب على “موسى”، وفور عرضه أعلنت أسرة الفنان الراحل تقديم شكوى عاجلة لنقابة المهن التمثيلية، كما تقدمت ببلاغ رسمي ضد «رمضان».

«كلما صغر العقل زاد الغرور»... يبدو أن أزمات محمد رمضان، لم ولن تنهي، سيظل في طريقه «الظلامي» يجني «دولارات» يتفاخر بها،  «الساحة دى بتاعتى.. وأنا فى الساحة واقف لوحدى.. أنا جمهورى واقف فى ضهرى.. نمبر وان وإنتوا عارفينى»، لم تكن مجرد كلمات أغنية، بل تعبر عن غرور ينذر بنهاية مأساوية.