اتفق الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة والهجرة وشئون المصريين بالخارج على التواصل والتعاون فى دعم المباردة الرئاسية «اتكلم عربى» جاء ذلك فى ختام الندوة التى استضاف فيها المجمع طرح المبادرة ومناقشتها بحضور الوزيرة نبيلة مكرم وأعضاء مجمع اللغة العربية، وفيها اقترح الدكتور عبد الحميد مدكور الأمين العام للمجمع الاستعانة بالمكاتب الثقافية فى الخارج، وذلك لدعم النطق باللغة العربية، التى هى الخيط الذى يربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، والمبادرة هى إحدى المبادرات القومية التى تستهدف ربط أبناء المصريين بالخارج بوطنهم، وتعليم اللغة العربية، والحفاظ على الهوية، وتعريف المصريين بالخارج بالتراث والعادات والتقاليد والقيم المصرية.
وخلال الندوة أكدت وزيرة الهجرة، أن المبادرة تهدف للتعرف على لغتنا الأم، إذ تهدف المبادرة الدفاع عن الهوية الوطنية متمثلة فى لغتنا العربية، والتى يحاول البعض طمسها، كما حرصت الوزارة على تنظيم زيارات خاصة بالشباب أبناء الجيل الثانى والثالث من المصريين المقيمين بالخارج، وذلك لتعريفهم بمقتضيات الأمن القومى المصرى وتعريفهم بوطنهم، إلا أن هناك بعض الصعوبات إذ وجدوا صعوبة فى تواصل الشباب مع أقاربهم ومع المجتمع المصرى الأمر الذى يؤدى ممارسة البعض للتنمر على هؤلاء، لذلك كان الحرص على دمجهم فى ثقافتهم، لأن اللغة هى الأساس لتحقيق التواصل، وأشارت الوزيرة إلى أن مبادرة «اتكلم عربى» لا تستهدف فقط المصريون فى الخارج، ولكن أبنائنا فى المدارس الدولية الذين يحتاجون لمثل هذه المبادرة، وذلك للتعريف بثقافتنا وتاريخنا ولغتنا، حيث بات الأمر جرس إنذار يهدد هويتنا، لذلك تم التنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودار نهضة مصر لإعداد تطبيق إلكتروني، وسيتم إطلاقه عقب عيد الفطر، كما تم تقديم حوالى ١٦ حلقة نقاشية للأطفال للخارج لتعريفهم بثقافتنا، حيث أقيمت من خلال منصة Zoom وكذلك Club House.
من جانبه قال الدكتور صلاح فضل: إن التنمية لا تقتصر فقط على التنمية الاقتصادية، ولكنها تنمية فكرية وثقافية وعلمية ولغوية، لأن هؤلاء المصريين هم من خيرة عقول مصر الذين هاجروا وأقاموا فى الخارج، فهم الأداة الكبرى للمشاركة فى التنمية، وأضاف رئيس المجمع إلى أن مصر قادت حركة التنوير، إذ كان للمجمع دور كبير لهذه الحركة، التى أدت فى النهاية إلى التنمية اللغوية والثقافية والاقتصادية، لافتا إلى أنه يدرك أهمية ربط المصريين والعرب بأوطانهم، والذى يكون من خلال العادات والتقاليد، لكن ما يتعرض للتغيير هى اللغة، إذ أشار إلى أن على المصريين بالخارج أن يوفروا ركن للكتب العربية داخل بيوتهم، والتى ستؤدى فى النهاية إلى ربط الجيل الثانى والثالث بوطنهم الأم وباللغة وبثقافتهم، لأن الخيط الأول والمقدس هو «الخيط اللغوي» الذى تطمح مبادرة «اتكلم عربي» إلى تعميقه، كى تجعله خيطا متينا بينهم وبين وطنهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافى لمجمع اللغة العربية بإشراف د. عبدالحميد شيحة.