أكد نواب بالبرلمان أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للعاصمة الفرنسية تأكيد على دور مصر المحورى فى القارة الأفريقية، ونجاح الدبلوماسية المصرية فى أفريقيا عقب تولى الرئيس السيسى قيادة البلاد ووضع أفريقيا على قمة اهتماماته الخارجية.
أكد النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب الأهمية الكبيرة لمشاركة الرئيس فى مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطى بالسودان ومساعدته على تجاوز الأزمة الاقتصادية إضافة إلى قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين يعقدان بحضور دولى كبير مشيراً الى ان مشاركة الرئيس ستكون لها آثارها الايجابية لصالح الخرطوم والقارة السمراء.
وأضاف أن مشاركة عدد كبير من الدول وممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ورجال الأعمال وعدد كبير من المنظمات الدولية والعربية والأفريقية، فضلا عن 15 رئيسا إفريقيا، وعدد من كبار المسؤولين الأوروبيين، إضافة إلى ممثلى عدد من مؤسسات التمويل الدولى، وعدد من مسئولى الدول الأوروبية ومجموعة السبع الصناعية الكبيرة ومجموعة العشرين سيكون له آثاره الإيجابية على دعم ومساندة السودان والدول الافريقية.
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى التطبيع الكامل للسودان فى المجتمع الدولى وتنوير المستثمرين الأجانب والقطاع الخاص والمصرفيين بالإصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها حكومة السودان وإبراز فرص الاستثمار فى القطاعين العام والخاص.
وأكد طارق الخولى عضولجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن زيارة الرئيس لباريس ومشاركته فى مؤتمرين يخصان القارة الإفريقية تعبير عن متانة العلاقات المصرية الفرنسية والتعاون والشراكة الاستراتيجية والسياسية بين الجانبين. ومن المنتظر أن تشهد عدة نشاطات هامة فى إطار دور مصر الأقليمى والمحورى فى إفريقيا.
وقال إن مشاركة مصر تعكس دورها الذى لا ينقطع فى دعم دولة السودان الشقيقة لكى تعبر المرحلة الانتقالية الحرجة التى تمر بها الجبهة الداخلية السودانية على المستويين السياسى والاقتصادي.
وأشارت النائبة ميرفت عبد العظيم عضومجلس النواب إلى أن زيارة الرئيس السيسى تؤكد على ما تقوم به مصر من دور ريادى فى المنطقة العربية، وأضافت أن مصر لها دور محورى فى مساندة كل الدول العربية المجاورة.
وقالت انه لا يخفى على أحد أهمية استقرار السودان للدولة المصرية والسودانية على حد سواء. فهى بوابة مصر الجنوبية التى تربطها بأفريقيا ويربطهما مصير مشترك مصير مترابط منذ آلاف السنين وقالت ان مصر الآن تعد محط أنظار الجميع سواء للاتحاد الأوروبى أوالدول الأوروبية، مشددة على أن مصر تعد أكبر وأقوى دولة فى القارة الأفريقية حاليًا.
وأوضحت أن الملف الليبى والقضية الفلسطينية من أهم الملفات التى ستطرح خلال القمة، بالإضافة إلى إعطاء الفرصة للسودان حتى تندمج فى الاقتصاد العالمى.
وأكد النائب أحمد سعد نويصر عضومجلس النواب، أن الزيارة تأتى فى إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث أن الزيارة تعكس عمق التفاهم بين الدولتين، وبحث سبل تعزيزها الفترة المقبلة، متوقعا زيادة فى التعاون المشترك بين البلدين، وخاصة فى المجالات الاستثمارية والتجارية فى ضوء جهود مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية للمشاركة فى المشروعات القومية الكبرى وقال ان الزيارة جاءت فى توقيت هام ومناسب حيث الأحداث الجارية فى المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، والتى تلقى بظلالها على مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية فى السودان، وأيضا سيتم التشاور والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية.
