الخارجية الفلسطينية تندد بموقف أمريكا المدافع عن إسرائيل

توالى صيحات التنديد بالعدوان فى الأراضى المحتلة

 الرئيس عباس خلال لقائه بالمبعوث الأمريكى
الرئيس عباس خلال لقائه بالمبعوث الأمريكى

عواصم -  وكالات الأنباء:
استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية موقف الولايات المتحدة الأخير فى مجلس الأمن، «غير المفهوم، الذى لا ينسجم مع المواقف والشعارات السياسية التى تصدر عن الرئيس جو بايدن وأركان إدارته، بعد أن فشل مجلس الأمن الدولى وللمرة الثالثة على التوالى فى إصدار ولو بيان صحفى بشأن العدوان الإسرائيلى».
وقالت الوزارة فى بيان أمس: «كيف يمكن لأى مسئول أن يسمح لنفسه بتسمية ما ترتكبه إسرائيل كقوة احتلال من جرائم بشعة وقتل للأطفال وهدم للمنازل فوق رءوس ساكنيها المدنيين العزل، بأنها دفاع عن النفس؟!، هل طرد وتهجير العائلات والأسر الفلسطينية من مساكنها فى حى الشيخ جراح هو دفاع عن النفس؟، هل استباحة المسجد الأقصى المبارك واقتحاماته اليومية يمكن أن نضعها فى خانة الدفاع عن النفس؟»
جاء هذا فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة واشنطن بوست عن مصادر من داخل البيت الأبيض أن إدارة بايدن أمس تعتزم تزويد إسرائيل بقنابل وذخيرة هجومية بقيمة 735 مليون دولار.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، أمس أن بلاده تبذل جهودا مكثفة «من وراء الكواليس» ‏لإنهاء العنف فى منطقة النزاع الفلسطينى الإسرائيلى. وجدد أمس خلال زيارة للدنمارك قوله «إسرائيل لها الحق فى الدفاع عن نفسها».
وفى الوقت نفسه، استقبل الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، أمس نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى، هادى عمرو فى رام الله بالضفة الغربية لبحث آخر جهود التوسط فى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة المحتل. وكان وزير الدفاع الإسرائيلى، بينى جانتس، قد عقد أمس الأول، اجتماعا مع المبعوث الأمريكى، الذى وصل إسرائيل لبحث «تثبيت هدوء مستدام» بين الإسرائيليين والفلسطينيين بحسب بيان للسفارة الأمريكية.
وفى موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن ممثلين عن اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة) ناقشوا خطوات الإسراع فى تخفيف حدة الصراع بين فلسطين وإسرائيل، وكان الكرملين قد أعرب فى وقت سابق عن قلقه الشديد من تزايد عدد الضحايا فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ومن الغارات الإسرائيلية على منشآت فى قطاع غزة.. وتوالت صيحات التضامن العربى والدولى مع فلسطين فى العدوان الذى تشهده أراضيها المحتلة. وانعقد أمس اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى لبحث العنف فى الأراضى المحتلة. وخلال الاجتماع، دعا وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف دول مجلس التعاون الإسلامى إلى إصدار قرار يتم عبره إطلاق صفة «الفصل العنصرى» على إسرائيل، ووضع جرائمها على قائمة «التطهير العرقى». وقال إن «هذا الكيان المجرم أظهر من جديد أن التعامل السلمى معه لا يؤدى سوى إلى تشديد قساوته».