بدون تردد

مصر.. والقضية الفلسطينية

محمد بركات
محمد بركات

مازال العدوان الإسرائيلى الشرس مستمرا ومتصاعدا على الشعب الفلسطينى، فى غزة والضفة والقدس العربية لليوم التاسع على التوالى، بكل ما يصاحبه من قصف اجرامى مكثف للمبانى والمنشآت المدنية والسكنية، وما يؤدى اليه من دمار هائل وعمليات قتل عشوائى للأطفال والنساء، بحجة الرد على الصواريخ الفلسطينية الهشة، التى تطلقها الفصائل الفلسطينية على المدن والمستوطنات الإسرائيلية.
وفى ظل هذا هناك عدة ملاحظات لافتة للانتباه بقوة، تستحق التسجيل والرصد نظرا لأهميتها وتأثيراتها المتوقعة على أرض الواقع.
فى المقدمة من هذه الملاحظات يأتى الموقف الدولي، الذى يقف كالعادة عاجزا عن التحرك الايجابى والفاعل لوقف العدوان الاسرائيلى الاجرامى ضد الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة.
وقد تبلور  هذا العجز فى عدم الاكتراث الجدى بكل مايحدث من دمار وهدم مستمر وهائل فى غزة، نتيجة العدوان الغاشم والقصف الوحشى،...، فى الوقت الذى يكتفى المجتمع الدولى بمناشدة الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية بضبط النفس فى مساواة فاضحة بين القاتل والقتيل.
وثانى الملاحظات اللافتة هى اهتزاز الموقف الأمريكى ووقوفه فى الجانب المنحاز لاسرائيل، والرافض والمعوق لأى قرار بإدانة العدوان من جانب مجلس الأمن، والسعى المستمر للمساواة بين الجلاد الاسرائيلى والضحية الفلسطينية.
وثالث الملاحظات اللافتة للانتباه بقوة، هى ثبات الموقف المصرى الداعم والمساند للشعب الفلسطينى، وما تبذله مصر لوقف العدوان والتوصل الى هدنة مؤقتة قد تمتد الى ما هو أكثر.
ويتضح الموقف المصرى المعلن والثابت، فى التأكيد المستمر على أن طريق السلام والاستقرار فى المنطقة، يمر عبر الحل العادل والشامل والدائم للقضية الفلسطينية التى هى جوهر الصراع فى المنطقة، وذلك بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس العربية.