قالت وسائل إعلام جزائرية، إن سمير حجاوي حارس منتخب الجزائر السابق، توفي في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 42 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وكان من المقرر أن يعود حجاوي إلى الجزائر غدا الإثنين، لكنه توفي بعد أن تم نقله لأحد المستشفيات الفرنسية للعلاج، عقب تدخل السلطات الجزائرية، نظرا لإغلاق المجال الجوي والبحري لاحتواء فيروس كورونا.
وكان حجاوي وجه نداء قبل أيام لمسؤولي البلاد عبر مواقع التواصل لإعادته للبلاد للوفاة بين عائلته وأحبائه، واستجابت السلطات وكان من المقرر أن يعود غدا.
وحجاوي ابن مدينة تلمسان من أبرز الحراس الجزائريين ودافع عن ألوان وفاق سطيف وجمعية الشلف وشبيبة القبائل ووداد تلمسان والمنتخب الجزائري.
كان الحارس الدولي الجزائري السابق سمير حجاوي، قبل وفاته وجه رسالة مؤثرة إلى وزير الرياضة الجزائري سيد علي خالدي يطلب فيها إعادته إلى الجزائر، بعد أشهر من العلاج من مرض السرطان في فرنسا.
ونقل حارس مرمى نادي وفاق سطيف السابق إلى أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس قبل أشهر، بتكفل من وزارة الرياضة الجزائرية بعد توجيهه نداء سابقا يطالب فيه بمساعدته في العلاج خارج الوطن، لمعاناته من مرض السرطان وعجزه عن توفير العلاج اللازم بسبب حالته الاجتماعية والمادية، وهو ما تم فعلا وسط تضامن واسع من طرف الجزائريين.
وقال حجاوي في الرسالة الموجهة لوزير الرياضة الجزائري، سيد علي خالدي: "السلام عليكم إخوتي معكم سمير حجاوي، أنا مرهق ومتعب. أنتظر تخصيص طائرة لأعود إلى الجزائر لا أستطيع التحمل... الألم قتلني ولا أريد الموت هنا والعودة في صندوق إلى بلدي وعائلتي. أتمنى إعادتي إلى الجزائر لرؤيتي أولادي وعائلتي.. لا أستطيع التحمل"، وخاطب حجاوي الوزير قائلا: "سيدي الوزير.. بارك الله فيك كنت رجلا ووقفت معي رفقة الشعب الجزائري عندما نقلتني للعلاج خارج الجزائر، سيدي الوزير أريد أن تكمل خيرك وتسهل عودتي إلى الجزائر.. وشهادة أمام الله أقول إنك وقفت إلى جانبي ولم تتركني".
وتم تداول فيديو حجاوي، بطل كأس الأندية العربية مع وفاق سطيف، على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، وسط تأثر كبير من المتابعين عامة والجزائريين خاصة.
اقرأ أيضا: خاص| مدرب المنتخب عن قرعة كأس العرب: مواجهة الجزائر في دور المجموعات أمر جيد
