من الآخر

القانون يحدد الموقف.. والزمالك يستحق

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

وضع اللجنة القائمة فى نادى الزمالك الآن والتى تدير النادى يشغل بال الكثيرين والكلام حولها لا يتوقف أبدا.. اللجنة موجودة، اللجنة سترحل.. وتمر الأيام ويبقى الوضع  على ما هو عليه ولا أحد يعرف مصير اللجنة!

منذ تولى اللجنة البيضاء بقيادة شخصيات لها قيمتها وقامتها المستشار اللواء عماد عبدالعزيز والمستشار هشام إبراهيم والمستشار سامى صبحى.. والكل يبذل جهداً غير طبيعى من أجل زمالك أفضل.
المؤكد أن كل من وافق على الانضمام للجنة القضائية التى تولت المهمة بناء على لائحة الزمالك التى اعتمدت من الجمعية العمومية.. وكان فى تخيله أن الأزمات والأوضاع غير المستقرة يمكن السيطرة عليها من خلال التجارب الحياتية التى عاش فيها ومر بها كل مسئول محترم باللجنة.
أتصور أن ما شاهده كل مسئول فى هذه المهمة الانتحارية.. نعم انتحارية، يعتبر جديداً.. ولم يتطرق إليه فى حياته.. كل خطوة «بمطب» وأزمة.. وربما خناقة.. والأهم الديون «متلتلة».. والمركب المالية تسير بالعافية أو بطلوع الروح.
عانى كل من فى اللجنة من عدم وجود موارد مالية تكفى للانفاق على الاحتياجات الطبيعية وعقود ومكافآت اللاعبين فى كل الألعاب.. ومع ذلك كان هناك تحدٍ وأحلام وطموح بزمالك أفضل.. ويوم بعد يوم يعرف كل مسئول طريق النجاة والخروج من الكبوات وبالفعل استطاع مسئولو  الزمالك حل العديد من الملفات الشائكة.. وعرفوا طريق كيف تأتى الموارد المالية إلى ميت عقبة.
قبل القمة.. كان هناك من يؤكد بأن اللجنة سيتم تعديلها أو ربما تغييرها.. لأن اللائحة ألغيت بناء على حكم قضائى.. وبطبيعة الحال لابد من العودة إلى اللائحة الاسترشادية!!
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد.. أصبح القرار بالفعل موجوداً.. لكن التوقيت لا أحد يعلمه.. لأن الأمور القانونية تدرس بعناية وتقدير لكل الأوضاع .. والأهم أنه لا وقت للعجلة والتسرع لأن هناك لجنة تدير بكفاءة.. وربما كان سيكون أداؤها أفضل لو التف حولها رجال الأعمال الزملكاوية الذين يظهرون قبل الانتخابات فقط.. وجميعهم أداروا ظهورهم وأبعدوا «جيوبهم» عن الزمالك .. ولجنته.. وراحت الوعود مع الرياح!
الأيام المقبلة ستشهد تعديلات فى نادى الزمالك بناء على الدراسات القانونية التى لا تتوقف حالياً.. ربما تطبق اللائحة الاسترشادية وهنا سيدار الزمالك بواسطة مدير تنفيذى .. ومسئول رياضى.. ومسئول مالى .. والمدير التنفيذى لا يحق له خوض الانتخابات.
وربما تقود لجنة النادى لحين انعقاد الجمعية العمومية واختيار الانتخابات.. والأسماء موجودة.. وهذه المرة لن تكون لجنة قضائية.. ستكون «كوكتيل» من أصحاب الخبرات الرياضية والاقتصادية والمالية من أبناء الجمعية العمومية.
الكل فى الزمالك يتحدث عمن سيأتى لقيادة القلعة البيضاء.. الأسماء كثيرة وأبرزها.. حسين لبيب الذى سيتولى رئاسة أى لجنة تتولى المهمة.. وهناك د. حسين السمرى والمستشار سامى صبحى الموجود فى اللجنة الحالية ويتولى الجانب المالى..  ومحمد الأتربى رئيس بنك مصر.. ود. حسام المندوة ابن المندوه الحسينى أمين الصندوق الأسبق فى عصر د.كمال درويش.. وهانى شكرى رجل الأعمال وعضو مجلس الإدارة الأسبق وهو  خبير فى مجال الدعاية والاعلان.. وهانى بيرزى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية.
هل سيصدر القرار الآن.. أم غدا.. أم لن ينظر؟
الأيام ستكشف.. المهم أن يتم المحافظة على الزمالك الكيان الذى يعشقه الملايين لأنه يستحق.
نظرة لملوك الصالات
كرة اليد فى الزمالك عنوان للبطولة.. عندما يتواجد أصحاب هذه المهارات فى أى مكان.. لابد أن تتأكد أن هناك بطولة وانجازاً وانتصاراً يسعد عشاق اللون الأبيض.
أجيال وراء أجيال فى كرة اليد بميت عقبة استطاعت أن تضع أسماءها فى لوحة التاريخ المشرف.
الجيل الموجود حالياً يعتبر إحدى الركائز للمنتخب وأصحاب  بصمة فى الانجاز الذى تحقق فى مونديال كأس العالم الأخيرة.
لاعبون لم يحصلوا على حقوقهم منذ سنوات.. لا مكافآت.. ولا عقود .. وبالتالى أصبح استمرار ٩ لاعبين مهدداً بالخطر.. لأن هناك من يحاول خطف هذا الجيل بعرض مبالغ مالية ضخمة.
الحفاظ على هؤلاء النجوم وعددهم ٩ تقريبا فى ميت عقبة مكسب للعبة.. لأن الطبيعى أن يكون هناك منافسة وصراع وسباق.. وإلا سيختفى الزمالك من مشهد البطولة مثلما حدث من قبل بعد رحيل جيل مميز من سنوات.
الرياضة أصبحت وظيفة.. والتزاما.. وارتباطا.. والحب وحده لا يكفى!!
«الدراويش» .. عادوا
سعادتى لا توصف بفوز الإسماعيلى الخامس على التوالى.. تألم «الدراويش» كثيراً.. والنتائج على يد الخواجات وغيرهم لم تكن طبيعية لدرجة أن أهل الإسماعيلية كان يطاردهم كابوس الهبوط.
إيهاب جلال المدير الفنى صحح أوضاعاً كثيرة..لكن لابد من استمرار مساندة الإدارة لجلال لأن «الدراويش» يحتاج فريقاً جديداً يعيد عزف أنغام السمسمية التى انقطعت منذ سنوات!