الجماعة الإرهابية تتاجر بدماء الفلسطينيين على منصات التواصل الاجتماعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب : مصطفى يوسف

تفوح الان رائحة إخوانية كريهة اعتادت عليها على مدار 7 عقود في النهش «بلحم» القضية الفلسطينية لترسخ انتهازيتها ومتاجرتها بها.


ويعود تاريخ المتاجرة الإخوانية بالقضية الفلسطينية، المُتوارية خلف الشعارات الدينية، إلى أديبات الجماعة الفكرية، التي صنعها حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان وسيد قطب منظرها الأبرز لشرعنة تأسيس التنظيمات الإرهابية.


وتحاول قيادات الجماعة والتنظيم الإرهابي استغلال للتصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، للعودة للمشهد السياسي على أكتاف القضية الفلسطينية، واستخدامها كمدخل لإثارة التوترات والفوضى بالمنطقة العربية.


ومنذ بدأت حرب الشيخ جراح والاعتداء على المسجد الاقصي خلال الأيام القليلة الماضية، سعت اللجان الإلكترونية للتنظيم الدولي الإرهابي، لإعادة سيناريو المتاجرة بالقضية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي، ونشر مجموعة تدوينات محرضة على الأنظمة العربية، تخللها عبارات مشوبة بإسقاطات عن تخلى الدول العربية عن القضية، في الوقت الذي تجرى فيه جهود الوساطة العربية على قدم وساق جنبا إلى جنب تقديم الدعم الجسدي والمعنوي لجرحى غزة.


وتتجاهل الجماعة قيام مصر بمعالجة جرحى غزة في مستشفياتها، ويتجاهل الإخوان حقيقة أنهم لم يقدموا شيئا للقضية الفلسطينية حتى في ظل حكم مصر عدا المتاجرة لصالح أيدولوجيتهم سواء بهدف اختراق التجمعات الشعبية وجمع الأموال والتبرعات، باسم فلسطين واستخدامها لصالح مخططات التنظيم، فضلا عن الهدف الأساسي وهو كسب أرض جديدة لمشروعه السياسي التخريبي بالمنطقة.


وتاريخ الجماعات الإرهابية منذ تأسيسها على يد حسن البنا، تنتهج أسلوب البحث عن قضية مركزية يتم من خلالها ما يعرف بتوحيد المسلمين، وتحويلها لمرتكز يخدم أهداف التنظيم الإرهابي».

القضية الفلسطينية واحدة من هذه القضايا، التي كانت دائما الأداة الفاعلة للإخوان، حيث يمكنهم اختراق التجمعات الشعبية وادعاء أنهم أصحاب القضية وحراس العقيدة، مستغلين التأثير الواضح للقضية الفلسطينية في نفوس العرب بشكل عام واستثمارها كحدث ديني خاصة أن القضية لها جذور في العقيدة الإسلامية».


ويحاول الإخوان في هذه الأحداث المتاجرة بالقضية الفلسطينية في الوقت الحالي، حيث يهدفون بالأساس للعودة للمشهد السياسي، وبالتالي يرون أن العودة للشارع ستكون على أكتاف القضية الفلسطينية، مستخدمين القضية كمدخل لتأليب الشعوب على الأنظمة السياسية والحكومات العربية، وإحداث فجوة بين المجتمعات والقيادات السياسية الحاكمة.


ويقوم الإخوان بمحاولة توظيف القضية الفلسطينية العادلة، تحت شعارات الجهاد الديني، وانتزاعها من إطار النضال الوطني القومي التحرري، تحت غطاء مقدس،وتوظيف القضية لصالح الأيديولوجيا الإخوانية، وكسب أرض جديدة لمشروعه السياسي».


اقرأ أيضا| مندوب جامعة الدول بالأمم المتحدة: مجلس الأمن بالكامل صوّت لصالح فلسطين عدا أمريكا