تقرير خاص| كيف تبدو خسائر إسرائيل من وقع صواريخ المقاومة الفلسطينية؟

صورة سابقة من قصف تل أبيب
صورة سابقة من قصف تل أبيب

تعيش إسرائيل على وقع تصعيدٍ جعلت من أرض قطاع غزة موطنًا له، لكنها لم تسلم من ردة الفعل الفلسطينية، وخاصةً من صواريخ المقاومة الفلسطينية، التي تضرب الأراضي الإسرائيلية، وتطال من الأراضي التي تحتلها إسرائيل، ومعها تتكبد إسرائيل خسائر تلو الأخرى.

وبدأت إسرائيل، يوم الاثنين الماضي، عدوانها على قطاع غزة، والذي جاء ردًا على قصف المقاومة الفلسطينية الداخل الإسرائيلي في ذلك اليوم.

قصف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لإسرائيل جاء ردًا على الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتلاحقة في القدس بشكلٍ عام والمسجد الأقصى بشكلٍ خاصٍ، إلى جانب استهداف أهالي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، وسعي سلطات الاحتلال لتهجيرهم من ديارهم لصالح مشروع استيطاني إسرائيلي جديد.

خسائر مطار بن جوريون

المطارات الإسرائيلية وتحديدًا مطار بن جوريون في تل أبيب كان من أبرز الأهداف الإسرائيلية لصواريخ المقاومة الفلسطينية، وهو ما كبد المطار خسائر فادحة، كان أبرزها فيما يتعلق بإلغاء الرحلات من أنحاء متفرقة بالعالم.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، إلغاء نحو 40 رحلة كان من المفترض أن تهبط في مطار بن جوريون بتل أبيب في اليوم اللاحق، بما فيها طائرات قادمة من مطار نيوآرك (في نيوجيرسي الأمريكية) وشيكاغو وباريس ولندن وفرانكفورت.

وأظهر جدول الرحلات القادمة لمطار بن جوريون الدولي، غدًا الاثنين، إلغاء 25 رحلة قادمة من مدن حول العالم إلى إسرائيل.

تكلفة باهظة للقبة الحديدية

وخلاف الخسائر الملموسة حاليًا في مطار بن جوريون، يبقى السؤال الأهم هو مدى تأثر إسرائيل والأضرار التي ستلحق بها جراء هذا القصف المتتابع من المقاومة الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، يقول أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إنه حتى الآن لا تقديرات لحجم الخسائر إلا فيما يخص خسائر الصواريخ، مشيرًا إلى أن تكاليف الصاروخ الواحد للقبة الحديدية يبلغ ١٥٠ ألف دولار.

ويضيف الرقب لـ"بوابة أخبار اليوم"، "ولو اعتبرنا أن الصواريخ التي انطلقت من غزة حتى الآن، يبلغ عددها ألفين وخمسمائة صاروخ، ويقدر حجم صواريخ القبة الحديدية التي حاولت تعترض هذه الصواريخ ألف صاروخ فهذا يعني أن التكلفة وصلت لأكثر من مليار ونصف فقط في اعتراض الصواريخ".

خسائر اقتصادية

وحول الخسائر الاقتصادية إلى حد اللحظة لإسرائيل، يشير الرقب إلى حدوث شلل للاقتصاد في إسرائيل، ويقدر خسارته بما لا يقل عن مليار دولار حتى الآن.

ومن جانبه، يقول عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إنه على الجانب المادي هناك خسائر اقتصادية كبيرة سوف تؤثر لاحقًا على أي حكومة تأتي لأنها ستشكل ضغوطًا إضافية للضغط الذي شكلته أزمة كورونا في إسرائيل.

أضرار لصورة إسرائيل العسكرية

ويرى مطاوع أن الأضرار التي لحقت بصورة إسرائيل كبيرة جدًا وغير مسبوقة، موضحًا أنه من ناحيتين، الأولى أظهرتها أمام العالم على أنها دولة عنصرية دموية، والثانية أظهرتها على أنها دولة "ضعيفة وهشة" ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها.

ويتابع مطاوع لـ"بوابة أخبار اليوم"، "هذا بالتأكيد سيجلب رد فعل مجنون من أجل أن ترمم إسرائيل صورتها داخليًا وخارجيا".

ويمضي قائلًا: "إسرائيل التي كانت تستعرض قوتها وأنها الوحيدة القادرة على مواجهة إيران، أصبح عليها أن تفسر عدم قدرتها على مواجهة فصائل محدودة القدرة".

اقرأ أيضًا: عائلة فلسطينية من غزة تحتفل بعيد ميلاد أحد أطفالها عند حطام منزلها