عاجل

بدون أقنعة

مصر.. سند للشعب الفلسطيني

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

ليس جديدا على مصر ما تفعله من أجل الشعب الفلسطيني الشقيق.. كانت مصر وستظل السند والداعم الأكبر للفلسطينيين.. التحرك المصرى السريع لاحتواء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة جاء من منطلق تمسكها بدورها فى نصرة الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لقصف إسرائيلى بالطائرات والمدفعية فى غزة ولحمايته بعد استشهاد العشرات وإصابة الآلاف نتيجة الغارات على القطاع.. الاتصالات المصرية مع الدول العربية الشقيقة والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها للضغط على إسرائيل هو استكمال لدورها المهم فى طريق التوصل لحل سياسي شامل لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
مصر قدمت 100 ألف شهيد من شبابها من أجل القضية الفلسطينية منذ 1948 وخاضت أربعة حروب ضد إسرائيل ولم تتخل يوما عن الفلسطينيين أو تتاجر بقضيتهم.. ولن ينسى التاريخ دور مصر المهم جدا فى خروج ياسر عرفات وقواته من بيروت بسلام يوم أن تخلى الجميع عنه فى حرب لبنان والحملة الإسرائيلية التى عرفت بحملة «كرة الثلج» 1975 بينما كان بعض من العرب يتاجرون بالقضية ويرفعون الشعارات.. ولن يتجاهل التاريخ أيضا ما قدمته مصر لدعم الفلسطينيين على مدى تاريخها.. مصر الرسمية والشعبية انتفضت على وقع الغارات الإسرائيلية وكل همها إنقاذ الشعب الفلسطينى من الموت وقدمت مبادرة كل بنودها لصالح الأشقاء فى فلسطين.. فى الضفة وغزة.. وقبل فترة بسيطة لا تتعدى بضعة شهور سارعت مصر للتوفيق بين السلطة الفلسطينية وحماس للتمهيد لإجراء الانتخابات الفلسطينية واستضافت على أرضها وفدى حماس والسلطة ولم تنحز لأى فصيل بل تقف على قدم المساواة فى التعامل مع كل الأطراف بصدق وحسن النية لا تبغى من وراء ذلك أى مصالح شخصية بل الأمر كله هو توحيد الموقف الفلسطينى يدا واحدة فى مواجهة الاحتلال.. مصر دعمت الفلسطينيين بقوة فى الانتفاضة الأولى عام 1987 والانتفاضة الثانية عام 2000 وقامت بسحب السفير محمد بسيونى ورفضت عودته إلى تل أبيب وجمدت العلاقات مع إسرائيل خمس سنوات رغم خطورة هذا الفعل فى بناء علاقات من الثقة بين الطرفين.
قرار وقف إطلاق النار فى الحملة المسعورة على غزة عام 2008 كانت وراءه مصر ووقف الحملة الشرسة على القطاع أيضا فى 2014 جاء بضغط شديد من مصر.. قطار الدعم والتأييد للفلسطينيين لا يتوقف أبدا ولا تنسوا أيها الفلسطينيون أن مصر كانت أول دولة عربية عارضت قرار الرئيس الأمريكى ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس.. مصر لا تزايد أو تتاجر بما صنعته للفلسطينيين رغم ما يخرج عن بعض قادتهم من إساءات بحقها فهى لا تنسى أن هذا قدرها.. مصر تدافع عن الشعب الفلسطينى فى غزة من منطلق الأخوة والدم والإنسانية.. لا تدافع عن حماس الذين اقتحموا السجون المصرية فى أحداث 25 يناير وأفرجوا عن الإرهابيين ولم يحترموا حدودنا.. نحن لن ننسى دورهم فى دعم ومساندة الإرهاب فى شمال سيناء والأنفاق التى هربوا من خلالها كل أنواع السلاح ليوجهوه إلى صدور من يدافعون عنهم فى كل محفل إقليمى ودولى وفى ساحات الحروب !