كشف حساب

عودة توظيف الأموال!

عاطف زيدان
عاطف زيدان

لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع او نقرأ، عن سقوط «ريان او مستريح جديد»، من أباطرة ما يسمى توظيف الأموال. ظاهرة خطيرة، سبق أن عانى منها الاقتصاد الوطني، فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ومازال ضحايا شركات الريان والسعد والشريف، وغيرها من شركات توظيف الأموال يعانون حتى اليوم من عدم استرداد أموالهم، رغم مرور عقود على سقوط أصحاب تلك الشركات، هرب البعض للخارج، ومات البعض الآخر، ولا نعلم مصير أموال الضحايا.
تعود الظاهرة بشكل متسارع، فى ظل تخفيض الفائدة على الأوعية الادخارية بالبنوك، وتفنن النصابين فى استغلال طمع البعض فى الحصول على أرباح عالية على مدخراتهم، ونصب الشباك لجمع الأموال، وسداد أرباح مبالغ فيها، لبضعة شهور، ثم «فص ملح وذاب»، ليجد الضحايا أنفسهم مضطرين للجوء إلى أقسام الشرطة والنيابات، بحثا عن أموالهم الضائعة. لتتكرر الظاهرة التى سبق أن هددت الجهاز المصرفي والاقتصاد الوطني من جديد، دون تحرك جاد من البرلمان والحكومة لتعديل القوانين، وردع كل من تسول له نفسه النصب على المواطنين، والإضرار بالمصالح الاقتصادية للبلاد.
آن الأوان لتغليظ العقوبات في مجال توظيف الأموال، وتوفير وعاء ادخاري بعائد مناسب، لاستثمار مدخرات كبار السن والمتقاعدين، بدلا من ترك الحبل على الغارب للنصابين وما اكثرهم! للاستيلاء عليها.
- لم أشعر بالفرح بفوز الأهلي على صن داونز الجنوب أفريقى بهدفين نظيفين، فقد كان الفريق الاهلاوى فى أسوأ حالاته، ولم يصل إلى مرمى المنافس، ولم يهدر أية فرصة. عكس الفريق الجنوب أفريقى، الذى قدم كرة قدم راقية، واهدر العديد من الفرص. لقد أصبح كل أهلاوى على يقين ان بيتسو موسيماني المدير الفنى الحالى، أقل كثيرا من طموحات الأهلاوية. ورغم ما يحققه من نتائج إيجابية، إلا أن جماهير الأهلى لا تشعر بالاطمئنان.
لا اطالب طبعا بتغيير المدير الفنى الحالى للأهلى فى الوقت الراهن، ولكن اتمنى ان يضع الكابتن محمود الخطيب ومجلس إدارة النادى واللجنة الفنية هذا المطلب على طاولة النقاش. فالأهلى مع موسيمانى ليس الأهلى الذى نعرفه. الأمر يحتاج دراسة متأنية لتحديد أسباب تراجع الأداء، ووضع الحلول التى تعيد الأهلى إلى سابق عهده، سيد أفريقيا، أداءً ونتيجةً.