مصرية أنا

دراما رمضان !

إيمان أنور
إيمان أنور

بعيدا عن مسلسل الاختيار٢ الذى تربع على عرش سباق الأعمال الدرامية فى شهر رمضان فهو المسلسل الوحيد الذى اهتزت له مشاعرنا ولمس اوتار قلوبنا بما جسده من حقائق وبطولات قام بها ابناؤنا من الشرطة لحماية مصر والدفاع عن تراب الوطن من الارهاب الخسيس.. وربما اغنية المقدمة الرائعة التى كانت تدغدغ المشاعر وتمهد لمشاهدة حماسية فى اطار دراما مذهلة لإبداع المخرج بيتر ميمى واداء جيد لكل من النجوم كريم عبدالعزيز واحمد مكى وماجد الكدوانى.. أقول بصرف النظر عن هذا المسلسل الرائع تبقى جميع الأعمال الدرامية - باستثناء عمل او اثنين «هجمة مرتدة» و»القاهرة كابول»- فى منطقة الظل الضبابى غير المنطقى وغير المفهوم.. فهى اما بعيدة تماما عن واقعنا الاجتماعى ومن وحى خيال كتاب سيناريو مرضى نفسيين ويجب محاسبتهم.. حتى بما فيها الأعمال التى لاقت متابعة -نسبيا- مثل «لعبة نيوتن «والذى لم يخل من العقد النفسية والمط والملل بخلاف الاداء المبالغ فيه لأبطاله وشخوصه التى تارة منطقية.. ومفتعلة مبالغة فى الأداء بحيث يفلت منها خط الشخصية تارة اخرى.. هذا فضلا عما يبثه بصورة عادية من افكار تحررية تتنافى وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا (علاقة بدر بأمينة ثم علاقتها هى بحازم قبل ان يتزوجها ) وغيرها من المواقف.. اما بقية الأعمال فتكثف لمعانى البلطجة والعنف والدم والبغض والضغينة والانتقام !!.. وهى فى رأيى معظمها اعمال درامية «مسروقة» من الافلام الامريكانى لعصابات تجار المخدرات والسلاح وتم تمصيرها بصورة سطحية تافهة ولم ترتق لإقناعنا بها فظلت غريبة عنا وبالتالى جلبت الاستياء وباتت غير قابلة للمتابعة !!مثل «مسلسل ملوك الجدعنة «الذى يصدر مفهوما جديدا لجدعنة ابن البلد ليصبح نصابا ومحتالا..ثم يأتى فى المقدمة بالطبع مسلسل «نسل الاغراب» الذى حظى بميزانية مفتوحة.. ومبالغة فى اجور الفنانين..وسيناريو هزيل ضعيف مفتعل لاهدف ولامعنى له.. وكله دماء وعنف.. وصراع ديوك بين كرارة والسقا..حتى ينتهى بقتل جميع الأبطال ما عدا «المخرج» وزوجته واخته مخططا -ربما- لابتلائنا بنسل الأغراب ٢.. غير ان الأمور جرت بما لاتشتهى السفن.. واعلنت الشركة المتحدة وقف العمل مع محمد سامي.