3 ألمان يترجون ضابطا مصريا لإيداعهم السجن.. فما السر؟ 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

دخل نقطة بوليس المسلة في الإسكندرية ثلاثة من الشبان الألمان وطلبوا من قوة القسم باعتقالهم وإيداعهم سجن القسم.. فما السر؟

 

 رفع الرائد سالم كامل وهو رئيس نقطة البوليس في العام 1959 حاجبه من الدهشة وسأل أحدهم بهدوء عن السبب، وبهدوء أيضا أجاب الشاب: ليس معنا من النقود ما يسمح لنا بالمبيت في الفندق.

 

هنا أمر رئيس النقطة بإعداد مكان لإقامتهم في إحدى غرف قسم البوليس.

 

بدأت قصة المغامرين الثلاثة في ألمانيا عندما اتفقوا على القيام برحلة إلى أفريقيا سيرا على الأقدام, ولكن أين لهم المال اللازم لنفقات الرحلة !

 

ببساطة المغامرين الثلاثة هم من طلاب الجامعات أحدهم "هيننج هيرلز" طالب بمعهد برلين للفنون الجميلة وابن أحد مديري البنوك في ألمانيا الغربية,وعمل سائقا لسيارات التاكسي واستطاع أن يدخر ما يساوي 30 جنيها مصريا. 

 

أما "فرانز شوان "الذي يدرس الهندسة المعمارية فقد ادخر من عمله كبائع صحف 30 جنيها أيضا, وأما جورج هيدرتش الذي يدرس هندسة الميكانيكا, ورغم أن والده من كبار رجال الصناعة والمال في ألمانيا فلم يستنكف العمل كجرسون في أحد المطاعم ليدخر من أجره 40 جنيها. 

 

وتجمع لدى الثلاثة مبلغ 100 جنيه بدأوا بها رحلتهم الطويلة واستقلوا إحدى البواخر التجارية إلى إيطاليا ومن هناك بدأوا رحلتهم سيرا على الأقدام عن طريق ليبيا. 

 

لقد قطع المغامرون الألمان الثلاثة حتى الإسكندرية 48 ألف ميل سيرا على الأقدام في سبعة أشهر زاروا خلالها "ليبيا والسودان وإثيوبيا وكينيا وتنجانيقا وروديسيا والكونغو والبلجيكي وأوغندا والإقليم الجنوبي من الجمهورية العربية (مصر)".

 

وفي 1959, سجل الطلبة جميع المواقف التي مرت وقف الثلاثة يشاهدون بعض المعروضات بهم خلال رحلتهم تمهيدا لنشرها في كتاب عند عودتهم إلى ألمانيا والتقطوا ثلاثة آلاف صورة للبلاد التي مروا بها .

 

رفضوا جميع العروض التي قدمت لضيافتهم, وقالوا إن هدفهم من الرحلة هو تدريب أنفسهم على المخاطر والاعتماد على النفس, لقد اجتاز الشبان المغامرين أخطارا عجيبة، حسب ما نشر في جريدة الأخبار. 

 

وكاد التمساح أن يلتهم أحدهم أثناء اجتيازهم إحدى بحيرات تنجانيقا, وفي إثيوبيا اضطروا إلى ذبح قرد وأكلوه حتي لا يموتوا جوعا! 

 

وعلى الرغم من  هذه المخاطر فإنهم يستأنفون رحلتهم بنفس الطريقة فيرحلون إلى ليبيا ومنها إلى إيطاليا عائدين إلى ألمانيا.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم