فى ثالث أيام العيد.. الشوارع خالية والشباب بالطوابير أمام دور السينما

الشوارع خالية في ثالث إيام العيد
الشوارع خالية في ثالث إيام العيد

كتب: عبد الصبور بدر 

اختفى الزحام الذى يشكو منه الجميع، ليسجل اليوم الأخير من عيد الفطر المبارك فى القاهرة غيابا شبه تام لكبار السن والشباب الذين يفضلون الاسترخاء فى البيوت ومشاهدة المسرحيات المعروضة على الفضائيات قبل استئناف العمل الأثنين..لا أحد يسير فى وسط البلد، الشوارع تخلو من المارة، والكبارى التى تطل على النيل تسأل: أين ذهب العشاق؟، ولا تجد من يرد عليها.. حتى بائعو الفل والورود، والترمس وحمص الشام لم يعد لهم وجود، أما المراكب فهى مقيدة بجانب الشاطئ، صامتة لا تصدر الأغانى الشعبية التى اعتادت عليها. .حديقة الحيوانات التى كانت تكتظ بالأطفال فى مثل تلك الأوقات مغلقة، تنفيذا للاجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا يسيطر عليها الهدوء، فى حين وقف بعض الأشخاص خلف السور الحديدى فى محاولة لرؤية حيواناتهم المفضلة التى فضلت هى الأخرى عدم الخروج واستغلال فترة الإغلاق فى أخذ قسط من الراحة بعيدا عن دوشة الفضوليين. 

أسرة صغيرة كسرت القاعدة وافترشت ملاءة على الأرض لتتناول طعامها الذى أتت به من المنزل، وتصنع بهجتها الخاصة تحت ظل أشجار الحديقة الذى يمتد إلى خارج الأسوار.. وحدهم صغار السن الذين تواجدوا بكثافة أمام دور السينما ومحلات الطعام، من أجل الحصول على تذكرة لمشاهدة فيلم، أو وجبة تعيد إليهم النشاط لاستئناف الساعات المتبقية من العيد.. انسيابية المرور أجبرت السائقين على عدم استخدام الكلاكسات، لتمر السيارات فى الشوارع وكأنها تتسابق فى مهرجان بلا اسم، بينما تنبعث منها موسيقى صاخبة احتفالا بالعيد.

الأندية فتحت أبوابها أمام الزوار، ليتوافد عليها الأعضاء بأسرهم، ويجلسون تحت المظلات يستمتعون بهواء منعش يلطف من درجة الحرارة ويمنح الموجودين شعورا بـ"النعنشة".