تقرير: محمد العقاد
تشهد الأراضى الفلسطينية وخاصة غزة والمسجد الأقصى عدوانا إسرائيليا سافرا يقابله الفلسطينيون بمقاومة شجاعة وبطولية رغم سقوط العديد من الشهداء وقد اتسعت مساحة المساندة العربية والإسلامية حتى امتدت إلى نجوم الكرة.. ولأن الكرة واللاعبين جزء من الشعوب العربية بشكل عام ولديهم متابعون من جميع أنحاء العالم وبالتالى مساندتهم لفلسطين كان مهماً..فقد بادروا بتوجيه رسائل المساندة.
الننى الأكثر هجوماً.. وبوجبا ومحرز وحكيمى ومانى يساندون الأقصى
من أكثر اللاعبين الذين يتعرضون إلى الهجوم بسبب تضمانه مع فلسطين هو المحترف محمد الننى لاعب آرسنال الإنجليزى والذى كان من أوائل المحترفين الذين دعموا فلسطين عبر موقعه الشخصى بالتواصل الاجتماعى إذ نشر اللاعب تغريدة كتب فيها: قلبى وروحى ودعمى لك يا فلسطين.. ومعها بعض الصور لفسلطين، وأثارت التغريدة حب الجميع لكن لم يسلم اللاعب من محاولة الإيذاء.
واجه الننى انتقادات واسعة فى إنجلترا بسبب هذا التضامن مما أغضب مسؤولا يهوديا يُدعى تل عوفر عضو منظمة يهودية فى بريطانيا قام بمراسلة كل الجهات المرتبطة بآرسنال، بدءًا من النادي، مرورًا بالرعاة، وأخيرًا رابطة الدورى الإنجليزى وكان كل هدفه هو معاقبة أو إيقاف أو رحيل الننى
نادى ارسنال قام بالوقوف بجانب لاعبه، فرد على مراسلة عوفر بإيميل رسمى جاء فيه: كما هو الحال لجميع العاملين فى آرسنال، بما فيهم لاعبينا.. يحق للاعبينا التعبير عن آرائهم على منصاتهم الخاصة، تحدثنا إلى الننى حول هذا الأمر حتى يفهم الآثار المترتبة على مركزه كلاعب.. كما يتعرض المغربى نصير المزراوى لاعب أياكس الهولندى لنفس الحملة فى هولندا، بعد إعلانه تضامنه مع الشعب الفلسطينى ضد ما يتعرض له من عدوان من قبل القوات الإسرائيلية.
وعبر نشر صورة لـ"طفل" يحمل الحجارة، محاولا تصويبها نحو جندى "مسلح" مرسوم على ذراعه العلم الإسرائيلي، مع عبارة "فلسطين حرة".
وكتب المحامى فى رده حول ما نشره اللاعب البالغ من العمر 23 سنة: يجب أن يوقف دعايته فورا وإذا لم يكن كذلك، فليجد ناديا جديدا أياكس وإسرائيل كانت صداقة قوية لأكثر من قرن من الزمان.. وعلى سبيل الذكر وليس الحصر فنشر لاعب المنتخب الجزائرى ونادى مانشستر سيتى الإنجليزى رياض محرز تغريدة له على حسابه فى تويتر تحت هاشتاج فلسطين و"انقذوا الشيخ جراح" مرفوقة بصورة للعلم الفلسطيني.
كما دعم لاعب المنتخب الفرنسى ونادى مانشستر يونايتد الإنجليزى بول بوجبا القضية الفلسطينية وقام بنشر صورة له على خاصية الستورى على حسابه فى انستجرام جاء فيها "العالم يحتاج إلى السلام والحُب.. سيحل العيد قريباً دعونا نحب بعضنا بعضا".. وأضاف هاشتاج "ندعوا لفلسطين".
كما قام المغربى أشرف حكيمى لاعب إنتر الإيطالى بالتعبير عن مناصرته للفلسطينين حيث قام بنشر تغريدة له على تويتر جاء فيها "فلسطين حرة" مرفوقة بمقطع فيديو تظهر فيه فلسطينية تتحدث مع أحد الجنود الإسرائيليين بعد اعتقالها.. وحرص المحترف محمود حسن تريزيجيه، لاعب أستون فيلا الإنجليزى، على دعم القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى وعدوانه على المسجد الاقصى خلال الأيام الحالية، وكتب تريزيجيه عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": يا عناية الله المشددة التفى حول فلسطين، اللهم فلسطين ومن بها.. فيما عبر الفرنسى فرانك ربيرى الذى يلعب لصالح نادى فيورنتينا الإيطالى عن تضامنه مع المقدسيين حيث نشر صورة له وهو يحمل العلم الفلسطينى على ستورى حسابه فى الإنستجرام وكتب عليها "حياة الفلسطينيين مهمة".
وقدم اللاعب السنغالى ساديو مانى جناح فريق الدعم للشعب الفلسطينى ونشر مانى عبر صفحته على إنستجرام صورة لمدينة القدس وعلق قائلاً: "الحرية لفلسطين" واضعاً العلم الفلسطينى على الصورة.. كذلك عبر الجزائرى إسماعيل بن ناصر، لاعب ميلان الإيطالي، عن تضامنه مع الشعب الفلسطينى وكتب بن ناصر: أنا مصدوم من مشاهد العدوان الذى يتعرّض له إخوتنا الفلسطينيون، ويجب أن لا ننساهم فى صلواتنا، مع صورة لخريطة فلسطين.. وغاب المحترف العالمى محمد صلاح لاعب ليفربول أكثر من يوم عن المشهد وتساءل البعض أين دعم صلاح حتى قام اللاعب قبل مواجهة مانشستر يونايتد الأخيرة ونشر صورته أمام المسجد الأقصى ودعم فلسطين.
وحتى لا نقسو على صلاح ولو نتذكر جيداً عندما كان صلاح يلعب فى بازل السويسرى وموقفه الداعم للقضية الفلسطينية واضح، وتحديداً فى يوم 6 أغسطس لعام 2013، قاد صلاح فريق بازل السويسرى لعبور عقبة فريق مكابى تل ابيب فى الدور التمهيدى الثالث ببطولة دورى أبطال أوروبا بعد التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، وفى بداية المباراة رفض اللاعب مصافحة المنافسين الإسرائيليين واكتفى بسلام بقبضة يده.. كما أن احتفال صلاح بعد تسجيله الهدف الثانى عند الدقيقة 21 بالسجود فى أرض فلسطين المحتلة خاصة وأن كان هذا هو اللقاء الثانى الذى يجمع بين الفريقين، وكان بازل فاز مباراة الذهاب بهدف نظيف، وتعادل الفريقان بثلاثية فى اللقاء الثانى الذى سجل فيه صلاح.
وقام ميورات ياكين المدير الفنى لبازل حينها بسحب صلاح فى الدقيقة 75 من عمر المباراة ليحل محله زميله محمد الننى فى محاولة لتأمين منطقة وسط الملعب لإيقاف صحوة الفريق الاسرائيلى لتنتهى المباراة بالتعادل وصعود بازل للمرحلة التالية وعند خروج محمد صلاح من ملعب اللقاء أخرج لسانه لجماهير الفريق الإسرائيلي.
