خواطر

جلال دويدار يكتب: ربنا ينتقم منك يا «كورونا» حرمتينا من فرحتنا بأعيادنا!

جلال دويدار
جلال دويدار

وهكذا تمكنت كورونا اللعينة من مواصلة التنكيد على المصريين وكل مسلمى العالم وقبلهم المسيحيون بكل أطيافهم لحرمانهم من الاحتفال بأعيادهم الدينية. جاء ذلك نتيجة مراعاة الحرص والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية. إن التباعد وعدم الاختلاط واستخدام الكمامة أهم ما تفرضه هذه الإجراءات التى تستهدف الحفاظ على صحتنا وحياتنا جميعا.

كلنا ندرك أن استمرار الوضع لهذا الوقت الطويل − ١٥ شهرًا − أصبح يمثل مسألة مملة (وبايخة).. ولكن ما باليد حيلة فى مواجهة هذ الخطر المستطير. ليس أمامنا سوى الصبر والتحمل ومواصلة الدعاء للمولى عز وجل أن يزيح عنا هذا البلاء.

حول هذا الأمر فإننا لابد أن نؤمن أننا وبعون الله تعالى.. سوف ننتصر على هذه الغمة التى جسدت غضب وجبروت الطبيعة وعدوانيتها تجاه بنى البشر. ولأن الله لطيف ورحيم بعباده فقد خلق لكل داء دواء. من هنا تأتى المسئولية المزدوجة المشتركة للدولة والمواطن باللجوء إلى كل الوسائل المتاحة لكسب هذه المعركة الشرسة التى سوف تنتهى بإذن الله بالانتصار على خطر كورونا.

ليس أمامنا حتى يتحقق هذا الهدف العزيز −الذى نتمنى أن يكون قريبا − سوى أن يضطلع طرفا المعركة الدولة والمواطن.. بمسئولية التعاون ضد الوباء القائم على التفاهم والتنسيق والاستجابة لكل المتطلبات.

الدولة من جانبها مطالبة بسد كل الاحتياجات اللازمة.. من معدات وتجهيزات صحية وأدوية تستلزمها عملية الرعاية الصحية الواجبة. يضاف إلى ذلك وبشكل أساسى توفير اللقاحات الفاعلة مع إشاعة الشعور بالاطمئنان لأخذها والعمل على تسهيل وتيسير وتحفيز وتشجيع الحصول عليها.

من جانب آخر فإن على المواطن أن يلتزم بالإيجابية تجاه كل ما هو مطلوب منه واضعا نصب عينيه سلوك أقرانه فى جميع دول العالم. إنها ولا جدال مرحلة صعبة ومعقدة ولكن ليس أمامنا −دولةً وشعبًا − سوى الصمود والكفاح حتى عبور الأزمة.

إن أملنا أن يرضى الله على بنى البشر ويرفع غمة الكورونا عنهم.. لتنتهى بذلك حقبة مريرة من المعاناة.. يقينا فلاجدال أن تكثيف وتسريع عمليات التطعيم مع الاحتراز والوقاية.. سوف تخلصنا من هذا الكابوس الثقيل، ليس أمامنا وحتى تمر هذه الفترة سوى مراعاة عدم التهاون والتخلى عن سلوكيات التسيب.

الله ينتقم منك يا كورونا. حرمتينا من الاستمتاع بفرحة أعيادنا وفرضت علينا محدودية لقاء الأهل والأحباء.