الارتباك الأمنى يرشح إسرائيل لانتخابات خامسة

 نتنياهو وعلى يساره يائير لاپيد ومن الخلف منصور عباس وعلي يساره نفتالى بينت
نتنياهو وعلى يساره يائير لاپيد ومن الخلف منصور عباس وعلي يساره نفتالى بينت

يبدو أن الارتباك الأمنى فى إسرائيل، أثر على محاولات تشكيل الحكومة الجديدة؛ فرغم اتفاق رئيس حزب «هناك مستقبل» المكلَّف يائير لاپيد مع رئيس تحالف «يمينا» نفتالى بينت على بلورة الائتلاف الجديد، بعيدًا عن «الليكود» ونتانياهو، إلا أنه نكص على عقبيه بداعى عجز «معسكر التغيير» عن مجابهة التحديات الأمنية، التى أعطاها أولوية على نظيرتها المدنية.

لكن دوائر ضالعة فى سير المفاوضات الائتلافية، أكدت تأثر بينت بمحادثات أجراها قبل أيام مع نتانياهو، فضلًا عن عجزه عن إقناع «سيدة يمينا» أييلت شاكيد بالانضمام إلى تحالفه مع لاپيد، ما اضطره للقبول بالبقاء فى معسكر نتانياهو، والحصول نظير ذلك على حقيبة الدفاع، بينما تحصل شاكيد على حقيبة الخارجية، وحتى إذا جرت انتخابات خامسة، فسيظل «يمينا» حليفا لمعسكر «الليكود».

وتستبعد الدوائر ذاتها لخروج صفقة نتانياهو - بينت إلى النور، وترجح بقوة إقدام إسرائيل على انتخابات خامسة، سيما وأن تمرير الصفقة يتطلب انضمام رئيس تحالف «الصهيونية اليهودية» بتسلئيل سيموتريتش، وكذلك «القائمة الموحدة» برئاسة منصور عباس إلى تحالف نتانياهو، وهو ما يتعارض تمامًا مع نتائج المفاوضات الائتلافية التى جرت خلال الآونة الأخيرة؛ ويحول فى المقابل أيضًا دون تشكيل حكومة برئاسة نتانياهو مع رئيس حزب «أمل جديد» جدعون ساعر ولاپيد. وتضيف الدوائر أن بينت كان يتطلع إلى السيناريو الأخير عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة، إلا أن الجميع أبدى تشاؤمًا حيال إمكانية تمريره.