الكنيسة الأرثوذكسية تحي ذكري ميلاد الأنبا شنودة رئيس المتوحدين 

الكنيسة الارثوذكسية
الكنيسة الارثوذكسية

تحي الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم السبت، تدكار ميلاد القديس انبا شنودة رئيس المتوحدين، وُلِدَ بقرية شندويل التابعة لمركز المراغة محافظة سوهاج، من أبوين مسيحيين تقيين، وكان أبوه يدعى أبيجوس وأمه دروبا، وعندما بلغ التاسعة من عمره أرسله أبوه ليرعى غنمه مع الرعاة الآخرين، فكان يترك طعامه للرعاة ويظل صائما طول النهار، وفي طريق عودته آخر النهار كان ينفرد عن الرعاة ليصلى، وألحقه والده بعد ذلك بالدير الذي يرأسه خاله الأنبا بيجول الذي قبله تمهيدا لرسامته راهبا، وبعد وفاة الأنبا بيجول أجمع الرهبان على اختياره رئيسا للدير نظرًا لروحانيته وحزمه واهتمامه بالدير.

اقرأ أيضا|رئيس الأنجليكانية يهنئ «حسام ناعوم» لتنصيبه رئيسا لأساقفة إقليم القدس 

واهتم الأنبا شنودة بالدير والرهبان اهتمامًا فائقًا، حتى تزايد عدد رهبانه ليصل إلى نحو 2500 راهب، فقد وضع شروطًا دقيقة للقبول بالدير، وكانت المبادئ الرهبانية تنفذ بكل دقة، واهتم الأنبا شنودة بتعليم الرهبان كما اهتم بالعمل اليدوي للراهب، وقضى 5 سنوات متوحدا في صلوات وتأملات، وفتح أبواب ديره للأقباط يصلون فيه ويأخذون حاجتهم منه، كما بنى لهم كثيرا من الكنائس في القرى المجاورة للدير وكان يدافع عنهم أمام الحكام.

كما اهتم القديس باللغة القبطية والتراث القبطي بصفة عامة معتزًا بمصريته وكنيسته القبطية، وذهب مع البابا كيرلس الأول عمود الدين بطريرك الإسكندرية إلى أفسس، لحضور المجمع المسكوني الذي عقد بها سنة 431م لمحاكمة نسطور، وبعد محاكمته وحرمه لم يجد المجمع مكانا لنفي نسطور، ومحاصرة بدعته أفضل من مدينة أخميم بجوار دير الأنبا شنودة، ومكث فيها إلى أن مات.

وتوفي وهو يبلغ من العمر مائة وعشرين عامًا قضاها كلها في خدمة الرهبنة والكنيسة، وكتب فيها الكثير من الرسائل والميامر الروحانية.