من الآخر

«درء المفاسد».. وشيكابالا!

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- يتفرغ الكثيرون الآن للحديث عن الانتخابات التى بدأت رياحها تهب على الكثير من المؤسسات الرياضية.. الوجوه القديمة «حريفة» الانتخابات بدأت تظهر فى الصورة.. وعادت رسائل التهنئة هنا وهناك من أجل المعايدات.. وفى نفس الوقت لا مانع من بعض «الأكونتات» المضروبة التى تهدف الى التشهير والضرب تحت الحزام.

هواة الانتخابات فى الأندية والاتحادات لا ينظرون الى الامتحان الصعب القادم وهو أوليمبياد طوكيو.. نعم هم بعيدون عن المسئولية.. وأن الحساب سيكون بعيداً عنهم وسينال كل مسئول عن الاتحاد الحالى الجزاء أو الإشادة..وأصحاب لقب «عبده مشتاق» كل ما يشغلهم تعكير صفو المسئول وإثبات أنه لم يقدم شيئا لعل وعسى يعود الى الصورة والسلام!.

لا خلاف على أن وحدة الصف موجودة فى الساحة الرياضية، ويحسب هذا إلى د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الذى لا يشغل باله الا للمصلحة العامة.. نفس الأمر موجود وواضح فى اللجنة الأوليمبية التى يقودها المهندس هشام حطب بنجاح.. وكذلك هناك دور ملموس للجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب برئاسة الصديق د.محمود حسين المتابع لكل موقف ويعلم بكل كبيرة وصغيرة لأنه جاء من «المطبخ» وكان وكيلا للجنة فى الدورة الماضية..هذا المبدأ الذى يتفق عليه الجميع يجعل الأوضاع سهلة والقادم سيكون أفضل بإذن الله.
السؤال الذى يشغل بال الكثيرين.. هل ستنعقد الانتخابات فى موعدها؟!.

هل الجو العام يبشر إلى أن الانتخابات فى الأندية والاتحادات مهيئة لانعقادها.. أم سيستمر التأجيل لمدة عام لعل وعسى تنتهى «الغمة» وينصرف الوباء بإذن الله؟!.
أتصور أن الموقف محرج جدا بالنسبة للأندية لأن هناك جمعيات عمومية من الممكن أن يحضر بها ما يقرب من ٥٠ ألف عضو.. وبالتالى فإن التجمعات بهذه الصورة ستكون شبه مستحيلة هذا فى حال استمرار الأوضاع الصعبة الحالية.

أما الوضع فى الاتحادات فربما يكون أسهل كثيرا لأن السيطرة على أعضاء الجمعية العمومية من حيث توفير الاجراءات الاحترازية سهل ومتاح.. وبهذا المبدأ فإن التكهنات تشير إلى أن انتخابات الاتحادات ستكون فى موعدها.

أكرر.. الوضع فى الأندية مختلف.. الأعداد كبيرة وإقامة الانتخابات فى وجود الوباء ربما تجعل الكثيرين يبعدون عن ابداء رأيهم فى اختيار من يمثلهم ويقود أنديتهم.. وهذا يحتاج قرارا من الدولة التى لا تتهاون فى توفير المناخ الصحى المناسب للمواطن وهذا ما حدث بقرار مد فترة غلق الأندية إلى الساعة التاسعة مساء لنهاية شهر يونيو المقبل.

وللحق فإن الدولة واعية وفاهمة وحريصة على صحة المواطن والدليل على ذلك قرار د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فى ٤ ديسمبر ٢٠٢٠ بإرجاء انعقاد الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية وفى ذلك الوقت لم يتضمن جدول الأعمال بند الانتخابات وهو الذى سيكون فى مقدمة الجمعيات العمومية المقبلة التى يواكبها مؤتمرات حاشدة ومسيرات انتخابية والأخطر يوم الانتخابات الذى يتكدس فيه الآلاف فى مقر الإدلاء بالأصوات وهو عبارة عن خيمة تكون بيئة خصبة لتفشى الأمراض -لا قدر الله-ما حدث فى الهند وتفشى الوباء موجود فى الحسابات..

والمبدأ القانونى المستقر «درء المفاسد مقدم على جلب المنافع» موجود.. والمفاسد هنا المقصود بها انتشار المرض فى التجمعات الكبيرة حتى لو كانت هناك منفعة فإن الحفاظ على الأرواح هو المطلوب وأكبر المكاسب.

ربنا يعفو عنا جميعا..ويحفظ بلدنا وشعبها وأهلها الطيبين.

- كل مصر مع الأهلى اليوم فى مواجهة صن داونز الجنوب افريقى فى الماراثون الصعب بدورى الأبطال.. موسيمانى أمام تحد قوى حيث سيواجه بلدياته الصعب.. والواضح أن صن داونز الحالى يختلف عن النسخة الماضية التى كانت صيدا سهلا للأهلى من وجهة نظرى وتأهل بطل افريقيا للنهائى على حسابه.
المباراة صعبة.. والفوز بنتيجة جيدة مطلوب قبل مواجهة العودة على أرض المنافس.. ورجال الأهلى أصحاب مواقف وامكانات خاصة فى المواقف الصعبة.
الأهلى يستطيع.. ولاعبوه قادرون على الحفاظ على البطولة.

- اشفق تماما على شيكابالا نجم الزمالك.. اللاعب دائما يتعرض لهتافات خارجة فى مباريات القمة وأحيانا تطوله ألفاظ عنصرية بحتة.
السؤال.. من سبب تواجد جماهير فى القمة؟!.
نعم شيكابالا أخطأ وارتكب فعلا مسيئا.. لكن أى شخص يضع نفسه مكان اللاعب.. سوف يخرج عن النص.

- متى يصبح الزمالك قويا.. ويخافه الآخرون؟!..مجرد سؤال!!.